
في 19 نوفمبر 2020، انطلق المؤتمر الصحفي الدوري للتواصل الحكومي للمرة الأولى، ومنذ انطلاقته، وعلى مدار نحو 27 شهراً عُقد المؤتمر 11 مرة أخرى آخرها، اليوم (الاثنين)، حيث شارك فيه وزير الإعلام المكلّف الدكتور ماجد القصبي، ووزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان ماجد الحقيل، وتقوم غايات تنظيم المؤتمر بصفة دورية؛ على تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة، القاضية برفع مستوى التواصل، وتعزيز الشفافية والانفتاح على الإعلام، من خلال إبراز المستجدات والقرارات الحكومية، وإنجازات "رؤية 2030".
وطيلة دورات انعقاده الـ12، حقق المؤتمر الغايات الموضوعة لتنظيمه، فكان منصة لنقل المعلومات الرسمية الموثقة إلى المواطنين، عن أنشطة الحكومة خلال الأشهر، التي سبقت انعقاده، ورغم أهمية عامل نقل المعلومات الموثوقة، التي يتيحها المؤتمر، حيث تلبي حق المواطنين في الحصول على المعلومات الصحيحة، وهو حق يتمتع به المواطنون في الدول المتقدمة، رغم أهمية هذا العامل إلا أنه يأخذ بعين الاعتبار العامل الأمني، حيث يسد أمام الجهات المعادية للمملكة نوافذ بث الشائعات وترويج المعلومات الزائفة والمضللة.
وتؤثر اختراقات المجتمعات من هذا النوع المعلوماتي على استقرارها ووحدتها، وعلى فهم أفرادها لأسباب السياسات، التي تتبعها حكوماتها في الداخل والخارج، وتوفير المؤتمر منصة لتزويد المواطنين بالمعلومات الصحيحة يؤدي أيضاً، بالإضافة إلى العاملين السابقين، إلى تعزيز الثقة بين المواطنين والمسؤولين، ويزيل الحواجز بينهما، فيتعرف المسؤول على احتياجات المواطن وأولوياته، كما يتعرف على مستوى رضاه عن الخدمات الحكومية المقدمة إليه، وفي المقابل يتعرف المواطن على حجم الدعم والجهود المبذولة لتلبية احتياجاته والارتقاء بجودة الحياة التي يعيشها.
ومن الأهداف والعوامل المهمة، التي يحققها تنظيم المؤتمر أيضاً ترسيخ نهج الشفافية الذي تعمل به الحكومة، لاطلاع المواطنين على كل ما يطرأ من مستجدات وتطورات فيما حققته الحكومة من إنجازات تنموية ومشروعات تخطط لتنفيذها، وكذلك القرارات التي تتخذها في تسيير شؤون الدولة، بحيث يكون المواطنون على إطلاع دائم على كل المجريات، فلا يفقدون نبض العملية التنموية، ويدركون قيمة الإنجازات الجاري تحقيقها في إطار مسارات النهضة الشاملة، التي رسمتها "رؤية 2030".