يحتل حقل الجافورة، الذي احتفلت شركة أرامكو بتدشين أعمال تطويره اليوم، مكانة غالية في قلوب السعوديين وفي تاريخ المملكة.
يأتي ذلك بعد أن مكث الملك عبدالعزيز آل سعود، ومن كان معه من رجاله، وهم لا يزيدون على ثلاثةٍ وستين رجلاً، في الأطراف الشمالية من الجافورة، خلال شهري شعبان ورمضان من عام 1319هـ خلال مسيرة توحيد المملكة.
وفي هذا يقول، رحمه الله، عن بقائهم في الجافورة: "ولم يدرِ أحد عنا أين كنا، فجلسنا شعبان بطوله، إلى عشرين رمضان".
ثم انطلق من هناك متجهاً صوب الرياض، ولم يبزغ فجر الخامس من شوال إلا والمنادي ينادي في الرياض أن "المُلك لله، ثم لعبدالعزيز بن سعود"، لتنطلق بعد ذلك ملحمة ومسيرة نجني اليوم ثمارها، بفضل الله جل وعلا، ثم بفضل حكمة ورؤية قيادات مملكتنا الغالية، وولاء وإخلاص شعبها الكريم.
جدير بالذكر أن حقل الجافورة اكتُشف في عام 2014م، وفي شهر فبراير من عام 2020م ترأس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد، اجتماع اللجنة العليا لشؤون المواد الهيدروكربونية، واطّلع على العرض الذي قدمته وزارة الطاقة حول خطط تطوير مشروع الغاز غير التقليدي في الجافورة، ضمن برنامج التوسّع في إنتاج الغاز في المملكة.
ثم صدر الأمر السامي الكريم بالبدء بتطوير الحقل، على أن تكون أولوية تخصيص إنتاجه من الغاز والإيثان والسوائل للقطاعات الوطنية في الصناعة والكهرباء وتحلية المياه والتعدين وغيرها.
فيما احتفلت شركة أرامكو اليوم بتدشين أعمال تطوير حقل الجافورة للغاز غير التقليدي، الذي يُعد علامةً فارقةً في مسيرة تنمية قطاع الطاقة في المملكة.
وبهذه المناسبة رفع وزير الطاقة ومنسوبو الوزارة وأرامكو السعودية أسمى التهاني إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود؛ ولي العهد -حفظهما الله- مع خالص الشكر والامتنان لما يوليانه قطاع الطاقة ومنظومته من دعمٍ ومساندةٍ وتوجيه.