وتستمر فئةٌ راق لها اسم "هوامير" في مهر أراضي الغير بأختام جشعها كيفما تيسَّر لها ذلك، بالتزوير أو بالنفوذ أو بكليهما! حتى بتنا أمام حقيقة ما يسمى بِـ"الصكوك الطائرة"، وهو المصطلح الذي أصبح متداوَلاً بين المعنيين بالعدالة في أروقة محاكمنا الموقرة! وهو الاسم الذي تطلقه وزارة العدل على صكوك "مزورة" لأراضٍ لا رصيد لها من المساحات على أرض الواقع! وهي أشبه ما تكون بالشيك بدون رصيد! إذ يقوم المزور بتثبيت أرض على مواقع حكومية عامة، أو على أراضٍ مخصصة لإقامة مرافق عامة! وتلك ـ من وجهة نظر شرعية ـ تُعدُّ من جرائم التزوير والاعتداء على الممتلكات العامة تحت ذرائع مختلقة؛ تستدعي تقديم مرتكبها للعدالة، وتطبيق العقوبة الرادعة بحقه!