تناولت ندوة (عسير تسابق الزمن)، المُقامة ضمن فعاليات (ملتقى السياحة السعودي) بنسخته الثانية، أبرز المقومات السياحية التي جعلت من المنطقة وجهة استثمارية واعدة، في ظل الخطط التطويرية المستقبلية لتحويل عسير إلى منطقة للسياحة العالمية.
وبيّن الرئيس التنفيذي المكلف لهيئة تطوير منطقة عسير المهندس هاشم بن عبدالله الدباغ، المكانة التي تحظى بها منطقة عسير واهتمام القيادة بتطويرها وتحويلها إلى منطقة جاذبة للسياحة الدولية، وذلك بتنفيذ مشاريع جوهرية، مستشهدًا بأحد المشاريع التطويرية التي تخطط الهيئة إلى تنفيذها بمشاركة القطاع الخاص؛ وهو مشروع (الوادي) الهادف إلى إحياء جريان نهر أبها القديم، وإقامة مشاريع متنوعة على ضفتيه، وجعله منطقة صديقة للبيئة بإنشاء ممرات مشاة دون الحاجة إلى استخدام وسائل النقل.
وأشار مدير عام الاستثمار في هيئة تطوير منطقة عسير المهندس سلطان الشهري، إلى أن الهيئة تمكنت من حلِّ كافة التحديات التي واجهت المنطقة خلال الفترة الماضية، وإغلاق ملف المتعثر منها، موضحًا أن الهيئة أطلقت، العام الماضي، ممكنات الشراكة مع القطاع الخاص، وطرحت 54 مشروعًا بقيمة تجاوزت ثمانية مليارات ريال، كما أشركت المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المنطقة بدعم بلغ مليار ريال في عام 2022، ويرتفع هذا الدعم إلى ثلاثة مليارات ريال في المستقبل، وحددت سقفًا أعلى للتمويل يبلغ 25 مليون ريال؛ لضمان مشاركة المنشآت الصغيرة في المشاريع السياحية في المنطقة، داعيًا المستثمرين إلى طرْق أبواب الاستثمار في منطقة عسير.
وأوضح مدير عام تطوير الوجهات السياحية في هيئة تطوير منطقة عسير حاتم الحربي، أن السياحة في عسير قديمة جدًا، والخطط التطويرية الحالية تهدف إلى تحويلها إلى وجهة عالمية، مؤكدًا أنه تم إنجاز المستهدفات التي طُرحت في استراتيجية تطوير عسير، كما حققت مستهدفات إضافية إلى منجزات الاستراتيجية، وفي عام 2024 سيتم التركيز على كافة قرى ومحافظات المنطقة.
يذكر أن ملتقى السياحة السعودي يتضمَّن خلال أيامه الثلاثة، 41 جلسة حوارية وورشة عمل، تتناول مواضيع منوعة، كما يشهد توقيع أكثر من 50 اتفاقية ومذكرة تفاهم مع العديد من القطاعات الحكومية والخاصة، ويشارك فيه 104 عارضين لمجالات الضيافة والفندقة، وشركات إدارة الوجهات، والجهات الحكومية، والجمعيات، والتطبيقات السياحية، والطيران والمواصلات، وأكاديميات التدريب، ومستلزمات السفر، ومسرعات الأعمال.