لماذا لا يتحمَّلها التأمين أو المُتسبِّب؟ آثار حوادث تفتح ملف الأعمدة الساقطة بـ"جوة جازان"

الأهالي أكدوا أنه يجب ملاحقة مَنْ أسقطها وعدم تركها مهملة لتشويهها المنظر العام
لماذا لا يتحمَّلها التأمين أو المُتسبِّب؟ آثار حوادث تفتح ملف الأعمدة الساقطة بـ"جوة جازان"
تم النشر في

بعد أشهُر من نشر تقرير في "سبق" حول سقوط عدد كبير من أعمدة الإنارة، وتركها ملقاة دون أي تدخُّل على جنبات طريق الجوة الرابط بين محافظتَي "أحد المسارحة والعارضة"، الذي يخدم أكثر من عشر قرى، طرح العديد من سالكي هذا الطريق تساؤلاً: لماذا لم يتم إعادة إصلاح تلك الأعمدة، والتعويض من قِبل شركات التأمين أو المُتسبِّب نفسه في سقوطها؟

وأشار الأهالي إلى أن النظام يكفل للجهة المعنية الإصلاح وإعادة تركيب ما تم إتلافه من الممتلكات العامة في حال ارتكاب شخص ما حادث، وذلك من خلال شركات التأمين، أو من خلال مرتكب الحادث نفسه.

وأعرب الأهالي عن استغرابهم من ترك تلك الأعمدة بهذا الشكل لفترات، تصل إلى سنوات، موضحين أنه يجب على الجهة المعنية ملاحقة مَن أسقطها، وعدم تركها مهملة بهذه الطريقة؛ لتشويهها المنظر العام، وخروجها عن الخدمة.

وأشاروا إلى أن سقوط أعمدة الإنارة جاء نتيجة لعوامل عدة، منها الحوادث والعواصف.

ورصدت "سبق" صورًا تُظهر آثار حوادث تسبَّبت في سقوط بعض تلك الأعمدة غير أنها بقيت ملقاة دون أي تدخُّل لإصلاحها، بالرغم من مرور أشهُر طويلة.

وقال السكان في وقت سابق لـ"سبق" إن الطريق حيوي، ويخدم عددًا كبيرًا من القرى، ويربط بين محافظتَي أحد المسارحة والعارضة، ومع ذلك تُرك الجزء الأطول مسافة مهملاً دون إدراجه ضمن مشروع الإنارة، بالرغم من أهميته؛ الأمر الذي جعل منه طريقًا خطرًا في الليل.

ولفتوا إلى أن هذا الطريق شهد حوادث عدة في السابق، منها حادث دهس طالب، نجا بلطف الله من الموت، وحوادث أخرى، كان آخرها بعد عيد الفطر عندما تعرَّض شاب للدهس أيضًا في فترة المساء، وكان برفقته شخصان، لم يصابا، وذلك في الجزء غير المنار.

وأكدوا أن الجزء المنار، وهو بسيط، ويمتد من بطحان إلى ما بعد قرية العقلة، أغلب إنارته معطلة، ويرصد ذلك من يسير في الليل، إلى جانب أن بعض الأعمدة تعرضت للسقوط نتيجة للحوادث أو عوامل أخرى، وتُركت دون صيانة مرمية بجانب الطريق.

وكان المجلس البلدي بمحافظة العارضة قد تبنَّى في وقت سابق مشروع الطاقة البديلة "الشمسية" لإنارة الشوارع.

وبينت وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان أنها تسعى إلى التحول من الاعتماد على الشبكة الكهربائية إلى الاعتماد على الطاقة الشمسية لإنارة الشوارع وغيرها، لافتة إلى أنها توفر 50% مقارنة بالإنارة التقليدية.

وأشارت الوزارة إلى مبادرة لمعالجة التشوه البصري بهدف إزالة عناصر التشوه البصري الأكثر شيوعًا في المدن السعودية بـ15 عنصرًا، منها إصلاح أعمدة الإنارة الذي شمل 898 ألف عمود على مستوى السعودية، وبنسبة إصلاح بلغت 71 في المئة.

وتستهدف الوزارة بنهاية المبادرة 1.2 مليون عمود.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org