وصف رئيس المنصة العلمية في مركز القيادة والتحكم الصحي في عسير، استشاري الأمراض المعدية والوبائية، الدكتور طارق الأزرقي، فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بالغريب جداً.
وقال "الأزرقي": "كنا نتوقع أن الحرارة ستؤثر في نشاط الفيروس وانتشاره لكنها لم تؤثر، فهو غريب جداً ونحن دائما نقول إن الفيروسات التنفسية تنشط في الشتاء بعكس هذا الوباء الذي ينتشر صيفاً وشتاءً وفِي كل وقت".
وأضاف، في مقابلة مع "الإخبارية": "قبل أسبوعين ازدادت الحالات بشكل كبير في المنطقة الجنوبية، خاصة أبها ربما مع بداية الصيف؛ اذ واصلنا تسجيل حالات بالمئات بعد ان كانت بالعشرات"، مشيراً إلى أن الفيروس يتنقل من منطقة لأخرى ويرتفع في منطقة وينخفض في أخرى، لكنه منتشر في جميع مناطق المملكة".
كما عبّر "الأزرقي"، عن القلق والخشية من أن تقفز أعداد الحالات والإصابات فجأة لأعداد كبيرة يعجز القطاع الصحي عن استيعابها.
وقال: "طالما أن القطاع والمنظومة الصحية يستوعبان الحالات والاصابات فليس لديك إشكال وأنت في أمان، ولكن الخوف من ارتفاع الحالات فجأة"، مطمئناً أن استقرار الحالات في الحدود التي نسجلها يومياً واستيعاب المنظومة الصحية لها في المملكة جيد".
وأكد أننا لم نصل إلى قمة منحنى الجائحة، فنحن نعيش في تذبذب واضح في أعداد الحالات، ويجب أن تتراجع باستمرار أعداد الإصابات لنقول بعدها إننا تجاوزنا قمة الوباء، مؤكداً أن "الوصول للقمة وانحسار الوباء لا يعنيان الحماية من حدوث موجة ثانية له".
وشدد "الأزرقي"، أنه لا يمكن ايقاف انتشار وتفشي هذا الوباء إلا باللقاح، مستدركاً: "يمكن السيطرة والتحكم في انتشاره وتفشيه وقتياً ومؤقتاً من خلال الالتزام بالإجراءات بالتباعد الاجتماعي ومنع التجوّل.
ولفت إلى أننا لن نصل إلى "مناعة القطيع" إلا بعد ان يصيب الفيروس عدداً كبيراً جداً من المجتمع، مشيراً إلى أنه "لديك 33 مليون مواطن كلهم معرضون للإصابة"، لكن مازالت الاصابات المسجلة 200 ألف وربما الإصابات أكثر من ذلك.
من جهة أخرى، نفى "الأزرقي" ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل والواتساب ما قالته بريطانيا من أنه اعتبارا من 19 من مارس الماضي لم يعد كورونا من الأمراض المعدية عالية العواقب، وقال: "لا أعتقد أن هذا رسمي ربما أن مصدره مجلات أو جرائد"، مشيراً إلى أن الوفيات وصلت في بريطانيا خلال أشهر الى 50 ألف وفاة، فكيف تصفه بعد ذلك بأنه ليس جائحة؟!