الخليل: حرق المصاحف تجنٍّ على الإسلام والحرية ولهذا السبب يخالف العالم الوجود الإسلامي

بيّن أنه خوف غير مبرر لأنه لم يعد هناك كما كان سابقًا فالدولة لم يعد فيها عنصر واحد أو جماعة فقط
الدكتور خليل الخليل
الدكتور خليل الخليل
تم النشر في

أكد عضو مجلس الشورى السابق الدكتور خليل الخليل، أن ‏الموتورين الذين تطرفوا وأساؤوا للعرب والإسلام، تجنّوا في الحقيقة حتّى على ثقافتهم التي فيها الحرية، هذا التجني ظهر في حرق بعض المصاحف في السويد وغيرها من الأحداث في عدد من الدول.

وفي التفاصيل قال "الخليل" لبرنامج عين الخامسة على قناة "الإخبارية": إن خوف العالم من الوجود الإسلامي والمسلمين، أو ما يسمى بالإسلام فوبيا؛ له سببان أساسيان.

وبيّن أن السبب الأول يكمن في تعداد المسلمين الذي تصاعد في كافة دول العالم؛ حيث وصل إلى قرابة مليارين. بمعنى آخر: ‫ربع‬ سكان الكرة الأرضية، وكانوا إلى حدّ ما في الدول الإسلامية، لكن الآن أصبحوا في كل مكان في الجزر في آسيا في أفريقيا في دول الكاريبي.

وأضاف: أن انتشار المسلمين لأسباب الهجرة الاقتصادية أو بسبب الهجرة السياسية، أو غير ذلك؛ لذلك أصبح هناك تصاعد في تعداد المسلمين مما أثار مخاوف، خاصة الجهات المعادية أو المحرضة على الإسلام، سواء الدينية أو السياسية، ‏هناك أيضًا مآرب سياسية ودينية وعنصرية.

وزاد "الخليل": أن هذا الوجود الإسلامي الذي أصبح ظاهرًا ومرئيًّا في كافة دول العالم في الجامعات والكونجرس في أمريكا والدول الأوروبية، ودخول عدد من المسلمين كبرلمانيين وأكاديميين وأطباء وفي أماكن الاقتصاد والسياسة، وغيرها، مما هو يعتبر ‏جديدًا على بعض الشعوب وبعض الدول، أصبح هناك خوف من الإسلام، أو ما يسمى بالإسلام فوبيا.

وبيّن أنه خوف غير مبرر؛ لأنه لم يعد هناك كما كان سابقًا الدولة فيها عنصر واحد فقط أو مجموعة عنصرية واحدة أو شعب واحد أو ديانة واحدة، أصبحت الآن قضية العالم مترابطة، وبالتالي لا داعي لمثل هذا الخوف.

واستطرد أن السبب الثاني وراء الخوف من الإسلام هو قضية تخصّنا نحن المسلمين، وهو ظهور مجموعات التطرف ‏والتشدد والإرهاب مثل القاعدة كما تعلمون وتشاهدون، وأمثال داعش والنصرة وباكو حرام، ثم بعض الصيحات وبعض الشعارات التي تنادي بكل أسف: "يا خيل الله اركبي" على غير المسلمين، والتسمية بأسماء غير مناسبة، وجرح مشاعر الآخرين.

وأردف: أن هذا السبب إلى حدّ ما صنع بيئة معينة لبعض الموتورين الذين تطرفوا والذين أساؤوا للعرب والإسلام ‏والمسلمين، وتجنّوا في الحقيقة حتّى على ثقافتهم التي فيها الحرية.

وقال: إن هذا التجنّي ظهر في حرق بعض المصاحف في السويد أيضًا، أمور أخرى حتى من الثمانينيات من القرن الماضي، كتاب سلمان رشدي الذي استقبل في بريطانيا والكونغرس والبيت الأبيض، يعني هذا استفزازًا للمسلمين.

واختتم بقوله: حدث كذلك في فلوريدا، الأشخاص الذين قاموا بتمزيق المصحف، حدث في روسيا، حدث في السويد، وهو القضية الأساسية الآن كذلك استفزاز المسلمين في الدنمارك مثلًا وجود بعض الصور المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، هذه القضايا الآن تتراكم نتيجة السببين اللذين ذكرتهما، وأسباب أخرى.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org