"الصرع ليس إعاقة".. رسالة إنسانية تدعمها حملة جمعية الرعاية الصحية بتبوك

عرّفت بالمرض وأسبابه وأعراضه والأفكار الشائعة والمغلوطة حوله
حملة لمكافحة الصرع
حملة لمكافحة الصرع
تم النشر في

"الإصابة بالصرع ليست إعاقة"، رسالة مهمة يجب أن يفهمها الكثيرون الذين يخلطون ما بين أعراض هذا المرض وأفكار خاطئة أخرى.

هذا الهدف الإنساني دفع الجمعية الخيرية للرعاية الصحية في منطقة تبوك، صباح أمس الأربعاء، لتنظيم حملة لمكافحة الصرع بالتعاون مع مستشفى الولادة والأطفال، والجمعية السعودية لطب أعصاب الأطفال؛ تزامنًا مع اليوم التوعوي للصرع، بحضور مساعد مدير مستشفى الولادة والأطفال علي بن عبيد البلوي، وعدد من الكادر الطبي والإداري.

وتأتي هذه الحملة لإثارة الانتباه حول هذا المرض العصبي الشائع، والذي غالبًا ما يُساء فهمه، مما يؤدي إلى انتشار العديد من الأفكار الشائعة والمغلوطة، ويشكل الفهم الصحيح للميكانيزمات التي تسبب نوبات الصرع ونشر المعلومة الطبية الصحيحة ركيزتين أساسيتين للتوعية.

والصرع هو اضطراب في الجهاز العصبي المركزي، يؤدي إلى النوبات، فتصبح وظائف الدماغ غير طبيعية، ما يتسبب في حدوث نوبات أو فترات من السلوك غير العادي، والأحاسيس، وفي بعض الأحيان فقدان الوعي.

ويمكن أن يؤدي الصرع أيضًا إلى ضعف الصحة العقلية؛ بسبب الفكر الخاطئ بأن هذا المرض وصمة عار، وقد يشعر مرضى الصرع أيضًا بأنهم يثقلون الأعباء على مقدمي الرعاية، ويصابون بمشاعر القلق أو الاكتئاب.

وتصاحب المرضى أفكار أخرى؛ مثل القلق المفرط، والشعور بالذنب، ومشاعر عدم القيمة، وأفكار الانتحار التي يمكن أن تظهر اقتراب نوبة الصرع التالية.

كما أن مرضى الصرع قادرون ويستحقون أن يعامَلوا على قدم المساواة مع أي شخص آخر، خاصةً أنه توجد علاجات ضد مرض الصرع، ولا ينبغي التردد في زيارة الطبيب أمام ظهور أي أعراض للمرض.

ووفقًا للحملة فإنه من الممكن أن تؤثر نوبات الصرع على أي عملية ينسقها الدماغ، وقد تشمل مؤشرات نوبة الصرع وأعراضها التشوش المؤقت، التحديق في الفراغ، تيبّس العضلات، كما تشمل انتفاضات بالذراعين والساقين لا يمكن السيطرة عليها، فقدان الوعي أو الإدراك، أعراض نفسية مثل الخوف أو التوتر أو وهم سبق الرؤية.

من جهة أخرى، ذكرت الحملة "أنه لا توجد أسباب محددة لدى نصف المصابين بمرض الصرع، ولكن النصف الآخر قد ترجع إصابتهم إلى عوامل متعددة، ومنها التأثير الوراثي، إصابة الرأس، الشذوذات الدماغية، حالات العدوى مثل التهاب السحايا، إصابة قبل الولادة، واضطرابات النمو.

وحثّت الحملة أنه يجب على المرضى زيارة الطبيب عند استمرار نوبة الصرع لأكثر من خمس دقائق، مع عدم معاودة التنفس أو الوعي بعد انتهاء النوبة، أو حدوث نوبة صرع ثانية خلال فترة قصيرة، والإصابة بحمى شديدة، وفي حال الحمل، والإصابة بداء السكري، أو إيذاء النفس أثناء النوبة، واستمرار الإصابة بنوبات صرع على الرغم من تناول الأدوية المضادة للنوبات.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org