يطالب الكاتب الصحفي محمد الأحيدب، خبراء الاتصالات والتقنية بابتكار طريقة لإيقاف استقبال اتصالات ورسائل الدعاية للمنتجات والشركات، بعدما زادت كثيرًا وأصبحت مصدرًا حقيقيًا للإزعاج، مشيرًا إلى عدم تجاوب مقدمي الخدمة من شركات الاتصالات مع المطالبات المتكررة لحماية المستهلكين من اتصالات أرقام الدعاية.
في مقاله بصحيفة "الرياض" بعنوان "عاجل.. مطلوب غباء اصطناعي"، يقول "الأحيدب": "بعد أن أصابنا اليأس من تجاوب مقدمي الخدمة من شركات الاتصالات مع مطالباتنا المتكررة بحمايتنا من مكالمات أرقام الدعاية للاستثمار العقاري، عروض التخفيضات التجارية، الباقات الهاتفية، وعروض شركات التأمين، زاد الإزعاج بشكل مستمر. بدأ ذلك بسيول من الرسائل النصية الدعائية من شركات ومؤسسات وبنوك ومتاجر، ورغم شكوانا المتكررة، لم نجد تجاوبًا لا من مقدم الخدمة ولا من هيئة الاتصالات آنذاك".
ويضيف الكاتب: "ثم بدأت شركات الاتصالات نفسها باستغلال خاصية الرسائل النصية الدعائية لخدماتها وباقاتها، مستفيدة من معرفتها لأرقام المشتركين، مما جعل المشتركين هدفًا متاحًا لهذه الرسائل المزعجة. ومع استمرار المؤسسات والمتاجر والبنوك والشركات في الإرسال، زاد الإزعاج، وتطورت الرسائل لتصبح مكالمات من أرقام إذا لم ترد عليها ستعيد الاتصال بك. وإذا حاولت الاتصال بها لطلب التوقف عن الإزعاج، لن تتمكن لأن الأرقام تكون مقفلة بخاصية عدم الاستقبال".
ويرد "الأحيدب" على من يقترح إغلاق صوت الجوال بالقول: "يقول البعض: اقفل صوت جوالك عند النوم أو الانشغال. لكنني منذ تخصصت في علاج سموم الثعابين والعقارب وانتقلت لوزارة الحرس الوطني صيدلانيًا، وأسست مركز الأمصال الذي ينتج الأمصال الفعالة لإنقاذ حياة الملدوغين، قررت أن أكون متاحًا 24/7. وبالتالي، لا أستطيع إغلاق هاتفي. وعندما زاد إزعاج الدعايات وتحول من رسائل إلى مكالمات، كتبت مقالًا في هذه الجريدة بعنوان 'فكيني من شرك يا لطيفة'، أشكو فيه من إزعاج عروض الدقائق المجانية".
وينهي "الأحيدب" مقاله متمنيًا: "بعد أن أصابنا اليأس من تجاوب مقدمي الخدمة لحمايتنا من هذا الإزعاج، أتوجه إلى خبراء الاتصالات والذكاء الاصطناعي والخبرات السيبرانية بالقول: ألا يمكنكم إيجاد طريقة لإيقاف استقبال هذه الأرقام دون غيرها باستخدام الذكاء الاصطناعي أو حتى بما أسميه 'الغباء الاصطناعي'؟ المهم أن نجد حلًا بيدنا، لا بيد غيرنا!".