
عززت رئاسة الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي، سياسة "الباب المفتوح" من خلال تنظيم أول لقاء شامل للعلماء ومدرسي المسجد الحرام والمنسوبين؛ للاستماع للأفكار النيرة، والمبادرات الوسطية الخيرة؛ وذلك بهدف إثراء تجربة القاصدين دينيًّا، وتهيئة الأجواء التعبدية الإيمانية، وتفعيل عمل المنظومة الدينية، وبث رسالة الحرمين عالميًّا.
وقال رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس: رئاسة الشؤون الدينية تنتهج سياسة الباب المفتوح، والتشاور والتحاور مع أصحاب الرأي والخبرة من العلماء، وأئمة ومؤذني ومدرسي ومنسوبي الرئاسة الدينية، وصولًا إلى أفضل الآراء، من أجل تحقيق أفضل النتائج والمخرجات المعيارية، والارتقاء بالخدمات الدينية في الحرمين الشريفين، وإثراء قاصديهما؛ وهي سياسة شرعية، ومن مبادئ الإسلام، قال سبحانه لنبيه محمد ﷺ: ﴿وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين﴾ [آل عمران: ١٥٩]، وقال في وصف المؤمنين: ﴿والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون﴾ [الشورى: ٣٨]، وهي كذلك نهج ولاة الأمر -أيدهم الله- في هذه البلاد المباركة، وتعكس تطلعاتهم.
وأضاف "السديس" في اللقاء المفتوح الأول مع أصحاب الفضيلة والعلماء ومدرسي ومفتي المسجد الحرام بمكتبه في الحرم المكي الشريف: رئاسة الشؤون الدينية، ترنو للآراء والمقترحات والمبادرات؛ للارتقاء برسالتها الوسطية في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وإثراء تجربتهم، وإن أئمة وعلماء ومدرسي الحرمين الشريفين ومنسوبي الرئاسة، هم شركاء النجاح، وهذا اللقاء سيتبعه لقاءات مفتوحة تشاورية؛ لتتكاتف الجهود ولتتكامل، من أجل تعضيد عمل المنظومة الدينية، وبث رسالة الحرمين الوسطية للعالم.
وأردف: علماء المملكة العربية السعودية، وهيئة كبار العلماء، ومدرسو الحرمين الشريفين محطّ أنظار العالم؛ فينبغي تفعيل دورهم واستغلال شرف المكان كقوة تأثيرية في نشر الإسلام الوسطي المعتدل في العالم، من مهد الإسلام ومأرز الإيمان.