تعاني بعض مصليات العيد في بعض قرى محافظة العارضة بـ"جازان" من الإهمال وعدم الاهتمام؛ حيث إن عددًا منها لا يزال بدائيًّا، عبارة عن أسوار من الطوب المكشوف الذي تغيب عنه اللياسة، فيما يغيب عن بعضها الأبواب؛ ما يجعلها عرضة للحيونات الضالة، وأخرى تحمل أبوابًا من الحديد مهترئة وأكلها الصدا، وأرضيات أسمنتية مشققة.
وتفصيلًا: نشرت بلدية محافظة العارضة صورًا لبعض مصليات العيد من خلال صفحتها على "تويتر"، موضحة أنه تم تجهيزها استعدادًا لعيد الفطر؛ حيث ظهرت بدائية؛ وهو ما أثار العديد من التساؤلات حول حالها ودور الجهة الخاصة ممثلة في فرع وزارة الشؤون الإسلامية بالمحافظة.
ويرى عدد من السكان أن مصليات العيد المكشوفة التي أعدت لصلاة العيد في بعض القرى بالمحافظة تحتاج إلى تأهيل وإعادة النظر، متسائلين عن سبب غياب الاهتمام بها؟ مشيرين إلى أنها تفتقد إلى أدنى مستويات الاشتراطات؛ ومنها غياب اللياسة والأبواب، وقصر أسوار بعضها، وغياب المواقف وغيرها.
ويفضل الكثيرون أداء صلاة العيد في المصليات رغم وجود المساجد والجوامع؛ كونهم اعتادوا على ذلك، وقالوا: نتمنى من وزارة الشؤون الإسلامية والجهات ذات العلاقة إعادة النظر في بعض مصليات العيد بقرى المحافظة ووضعها في الحسبان.
ونشر فرع وزارة الشؤون الإسلامية بجازان قائمة بالمساجد ومصليات العيد التي تم تحديدها للصلاة فيها في عيد الفطر المبارك؛ حيث ضمت العارضة ثماني مصليات فقط بجانب ما يقارب نحو الثمانين جامعًا.
وكان وزير الشؤون الإسلامية قد وجّه سائر فروع الوزارة بمناطق المملكة بإقامة صلاة عيد الفطر المبارك لعام 1444هـ في جميع مصليات الأعياد، وكذلك في جميع الجوامع، عدا الجوامع المجاورة لمصليات الأعياد، والجوامع التي لا يقصدها المصلون في صلاة العيد في بعض المراكز والهجر لاكتفائهم بمصلى العيد لديهم.
جاء ذلك في تعميم أصدره الوزير نصّ على: التشديد على فروع الوزارة بعموم مناطق المملكة بأهمية الإعداد المبكر لإقامة صلاة عيد الفطر المبارك في مصليات الأعياد والجوامع، وتهيئتها بكل الخدمات من صيانة ونظافة وتشغيل؛ ليؤدي المصلون شعيرتهم بكل راحة واطمئنان.
ويأتي تعميم الوزير تحقيقًا لرسالة الوزارة في خدمة بيوت الله والعناية بها، وتوفير كل ما تحتاج إليه من خدمات وصيانة ونظافة؛ وذلك لكي يؤدي المصلون فيها صلاتهم بكل خشوع وطمأنينة.