شارك طبيبا الأسنان السعوديان الدكتور عبدالكريم عبدالعزيز الحربي والدكتورة ألمى الراجحي، استشاري أسنان الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة بجامعة الملك سعود، في برنامج خدمة مجتمعية تطوعية بجمهورية نيبال الاتحادية الديمقراطية والذي أُقيم بالتعاون بين شركة هوبس كولينغ لتنظيم الرحلات التربوية والترفيهية، وهي إحدى الشركات التابعة لمؤسسة محمد بن راشد، والجمعية الكويتية لطلبة طب الأسنان في المملكة المتحدة.
وأُقيم المخيم الطبي تحت إشراف وزارة الصحة النيبالية بإحدى القرى التابعة لمدينة لاليتبور، فيما بلغ عدد الأطباء المشاركين 28 طبيبًا من جنسيات متنوعة.
وجرى استقبال وعلاج 1016 حالة خلال ثلاثة أيام، حيث بيّن الدكتور عبدالكريم الحربي المشرف العام على البرنامج، أن مثل تلك البرامج تصقل مهارات الطبيب وتجعل لديه نوعًا من الخبرة بالتعامل مع الحالات بأقل الإمكانات، وكذلك تجمع بين أطباء من مختلف الدول، ويتم تبادل الخبرات والمهارات داخل المخيم، وهي طريقة علمية للتعلم تسمى "مراجعة النظراء".
فيما قالت الدكتورة ألمى الراجحي، استشاري أسنان الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة بجامعة الملك سعود: "هذه أحد الأسباب التي تجعلك تتفكر في نعم الله عليك وتجعلك فخورًا بما يقدمه لك وطنك من تعليم، حيث إنك تقابل أطباء من مدارس مختلفة، وتبدأ بالإشراف عليهم ومراقبة العمل عن كثب، وتشاركهم ما تعلمته في مملكتنا الحبيبة بجامعتنا السعودية التي خرّجت أطباء بكفاءة الأطباء المتخرجين من المملكة المتحدة".
وفي ختام الحملة التطوعية، أُقيم برنامج سياحي متكامل في دولة نيبال للأطباء المشاركين بعد الانتهاء من الخدمة المجتمعية لاستكشاف جمال المكان والطبيعة.
وقال الدكتور زيد محمد أبوعباسية، وهو أحد المنسقين بالبرنامج ومسؤول التواصل الداخلي، إن هذه الرحلات عبارة عن ترويح للنفس ومكافأة للذات بعيدًا عن الضغط المتعارف عليه في عيادات الأسنان، فهو برنامج تعليمي سياحي متكامل" .
فيما علقت الدكتورة لمياء محمد بن سلامة، كويتية الجنسية وممثلة الجمعية الكويتية لطلبة طب الأسنان في المملكة المتحدة، قائلة إن الخدمة المجتمعية والأنشطة اللامنهجية هي إحدى طرق بناء شخصية الطبيب، وهو جانب تكميلي للجانب النظري الذي يدرسه الطبيب في سنوات تعليمه خلال المرحلة الجامعية.