برعاية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، افتتح الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء، أمس الأحد، المؤتمر الدولي الثاني للأمن الغذائي والاستدامة البيئية، الذي تنظّمه جامعة الملك فيصل بمحافظة الأحساء، ويستمر لمدة ثلاثة أيام، بمقر الجامعة، وذلك بالتعاون مع شريكيها الإستراتيجيين وزارة البيئة والمياه والزراعة، والهيئة العامة للأمن الغذائي، بحضور رئيس جامعة الملك فيصل الدكتور محمد العوهلي، ونائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور المشيطي، وعددٍ من الأمراء والمسؤولين والمختصين في مجال الغذاء.
وألقى رئيس جامعة الملك فيصل الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي، كلمة رحب فيها بالجميع بأحد معاقل التعليم في مملكتنا الغالية التي تحظى جميع قطاعاتها التنموية بالدعم الكبير والعناية المتواصلة من حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله.
وقدّم د. العوهلي، شكره الجزيل للأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية -حفظه الله- على رعايته الكريمة لهذا المؤتمر، وعلى ما يوليه سموه للجامعة من متابعة مستمرة واهتمام بالغ بأنشطتها وبرامجها، مقدماً شكره للأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء -حفظه الله-، على تشريفه وحضوره المؤتمر، معبراً عن سعادته بما تحظى به الجامعة باهتمام ودعم كبير من سموه إيماناً منه بدورها وإسهاماتها المجتمعية والوطنية، فشكراً لسموه الكريم.
وأكّد نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور المشيطي، أن منظومة وزارة البیئة والمیاه والزراعة مستمرة في تحقیق الاستدامة، من خلال عملھا في تنمیة نظام بیئي مبتكر ومزدھر یتسم بالاستدامة ویحافظ على البیئة، ویحقق الأمن المائي ویسھم في تحقیق الأمن الغذائي وجودة الحیاة.
وأضاف أن لغة الأرقام خیر دلیل على ما تحقق، ففي جانب الأمن الغذائي، حققت المملكة معدلات عالیة للاكتفاء الذاتي من عدید من المحاصیل الإستراتیجیة، ومنھا: أكثر من ملیون طن في زراعة القمح، ٢٥% (الخضراوات) 78% (اللحوم الحمراء) 60% (الدواجن) 69% (التمور) 124% (كما تمت زیادة تمویل الاستثمارات الزراعیة خلال السنوات الأخیرة، ورفع حجم القروض الزراعیة المقدمة لاستثمارات القطاع من صندوق التنمیة الزراعیة إلى نحو (7) ملیارات ریال بنھایة عام 2022م، التي كانت 500 ملیون في عام 2015.
وكرّم محافظ الأحساء الشريكين الإستراتيجيين وهما وزارة البيئة والمياه والزراعة، والهيئة العامة للأمن الغذائي، كما كرّم سموّه الفائزين في الهاكاثون، وكذلك رعى سموّه توقيع عددٍ من الاتفاقيات بين جامعة الملك فيصل ومجموعة من الجهات.
يأتي المؤتمر في ضوء مبادرتَي «السعودية الخضراء، والشرق الأوسط الأخضر» اللتين أطلقهما صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد -حفظه الله- من أجل استدامة البيئة، ومن منطلق هوية جامعة الملك فيصل المؤسسية الرامية إلى المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي والاستدامة البيئية.
ويهدف المؤتمر إلى دراسة واقع الأمن الغذائي الوطني والعربي، وتحدياته، وسبل تجاوزها، وبناء إستراتيجيات وسياسات مستقبلية تسهم في تنميته، وتحقق الاستدامة البيئية.
واشتمل المؤتمر على عديدٍ من الجلسات والورش والمنصات التفاعلية شارك فيه عددٌ من الجهات ذات العلاقة من القطاعين الحكومي والخاص وغير الربحي للتعريف بجهودها ومنتجاتها البحثية والاقتصادية في خدمة مجالات الأمن الغذائي والاستدامة البيئية.