امتدادًا لمهرجان رش "فن الجداريات"، الذي تنظمه هيئة الفنون البصرية، استحدثت الهيئة ثلاثة مواقع فنية دائمة، تحتضن مجموعة من الفنون الجدارية التي تُمثل جزءًا مهمًّا من روح العصر وثقافته، في مدينتَي الرياض وجدة؛ لإحداث وعي جديد بالفنون الجدارية المستدامة، وتأثيراتها المفاهيمية على الثقافة والبيئة والمجتمع.
وتركت الفنانة السعودية سان شاين في 23 نوفمبر الماضي بصمتها على جدران حديقة الغروب في الرياض، بمشاركة عدد من الأطفال؛ لتعزيز فضولهم، وتوليد الإبداع لدى الأهالي في ممارسة الفن الجداري الذي يُعدُّ شريكًا طبيعيًّا في تكريس المثل العليا لاستدامة الثقافات والفنون العالمية المشتركة.
وفي يوم الأربعاء 29 نوفمبر الماضي شاركت منظمة "ضاد"، التي تضم مجموعة من فناني الجرافيتي، ببطولة أوت لاين، ضمن فعاليات رش، برسومات على جدران حديقة الروضة في مدينة جدة، نفذها 15 فنانًا؛ إذ تم تخصيص مساحة جدارية لكل فنان؛ ليعكس فيها نظرته للمدينة، عبر رسومات تنشر مفهوم الابتكار في الأماكن العامة، وتحفز على التفكير الإبداعي.
وتخطط الهيئة في 9 ديسمبر الجاري لنقل أحد مجسمات مهرجان رش من عمل الفنانين ST4 كوليكتيف إلى ساحة البلدية بحي الشفا غرب العاصمة الرياض؛ ليكون أحد الأعمال الفنية المستدامة؛ لتحفيز الفن في المجتمع، ونشر الوعي عن مختلف أنواع فن الجداريات.
وتسهم هيئة الفنون البصرية من خلال المواقع الفنية الدائمة، كامتداد لمهرجان رش "فن الجداريات"، في تعزيز التعبير الفني والتبادل الثقافي، كما تهدف إلى إعادة تشكيل النظرة المجتمعية للفنون، وإلهام الأجيال عبر تفعيل الأماكن التي يرتادها أهالي وزوار المدن.