
بعنوان "شهداء الإنسانية" أنتج زملاء الطالبَيْن الشهيدَيْن "ذيب بن مانع اليامي" و"جاسر بن دهام اليامي" فيديو توثيقيًّا، يخلد عملهما البطولي بإنقاذ أطفال أمريكيين، كانوا على وشك الموت غرقًا، وهو ما كلفهما حياتهما بعد أن استُشهدا غرقًا في نهر شيكوبي بولاية ماساتشوستس الأمريكية.
وتضمن الفيديو الذي صوره "علي جابر أبو فقايا" و"سلطان بن سالم اليامي" زميلا الشهيدين مقابلات مصورة مع أساتذة ومدرِّسي "ذيب" و"جاسر"، الذين ظهروا متأثرين بشدة لوفاة الطالبَيْن، كما لم يخفوا إعجابهم الشديد بتضحيتهما الكبيرة من أجل إنقاذ أطفال لا يعرفونهم، ولكن تحليهما بالأخلاق الإسلامية والتقاليد السعودية هو ما جعلهما يقدمان حياتهما بعد أن شاهدا والدة الأطفال المكلومة تبكي بحرقة، وتستنجد بمن يمكنه إنقاذ فلذات كبدها.. وفي حين وقف الجميع يشاهد بصمت غير قادر على اتخاذ أي رد فعل كان البطلان يتقدمان ويتصدران المشهد في عمل إنساني لا تصفه الكلمات ولا العبارات.
ويأخذنا الفيديو بعد ذلك إلى نهر شيكوبي حيث المكان الذي شهد العمل البطولي، واستشهاد البطلين، وفي موقع الحادث.
وتركت أم الأطفال الذين أنقذهم "ذيب" و"جاسر" رسالة، كُتب فيها "في قلوبنا"، مع باقة ورد صغيرة، قد تذبل عاجلاً أو آجلاً، ولكن ستبقى ذكرى البطلين وصنيعهما المثالي في الأذهان والقلوب.