في إطار مبادرة "تعزيز التواصل مع المقيمين" التي أطلقتها وزارة الإعلام بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه تحت شعار "انسجام عالمي"، تتألق فعالية "أيام السودان" في حديقة السويدي بالرياض، لتقدم للجمهور السعودي والمقيمين لمحة عن التراث السوداني العريق وتنوعه الثقافي الفريد لتعزيز تعزيز التقارب الثقافي والتفاعل بين الجنسيات المختلفة، وتحتفي هذه الفعالية بأبرز تقاليد السودان، عارضةً جوانب متميزة من فنونه الشعبية وعاداته المتنوعة.
وتعتبر الاحتفالات الموسمية والمهرجانات التقليدية جزءاً حيوياً من التراث السوداني، إذ تلتقي القبائل والجماعات المختلفة في مناسبات سنوية لإحياء الموروث الشعبي، حيث تُقدّم عروض فنية تراثية وتُظهر التقاليد والفلكلور بأبهى صوره، وهذه المناسبات تبرز التنوع السوداني وتؤكد على تلاحم المجتمعات المحلية، وتضم في طياتها مجموعة متنوعة من الأنشطة، مثل العروض الموسيقية الحية، والرقصات الشعبية، والأزياء التقليدية، والحرف اليدوية، إلى جانب ألوان الفلكلور المختلفة التي تُعبّر عن الهوية الثقافية لكل منطقة.
وفي فعالية "أيام السودان" بحديقة السويدي، يتمكن الزوار من الاستمتاع بأجواء المهرجانات السودانية، حيث تستعرض الفعالية مزيجاً من الأزياء التقليدية والأطباق السودانية الأصيلة، إلى جانب العروض الفنية التي تنقل نبض الفلكلور السوداني إلى قلب الرياض، ويأتي هذا الحدث كفرصة فريدة للسودانيين المقيمين للتعبير عن تراثهم، وللزوار من مختلف الثقافات للتعرف عن كثب على إرث السودان، في أجواء تعكس قيم التسامح والتبادل الثقافي التي تجمع الشعوب.
وتُشكل "أيام السودان" في الرياض تجربة ثقافية غنية، تسلط الضوء على أهمية الفعاليات التقليدية في تعزيز الروابط المجتمعية وإحياء الهوية الثقافية السودانية، كما تأتي الفعاليات انسجاماً مع روح المبادرة، لتعزز من مفهوم "انسجام عالمي" بخلق مساحة يتبادل فيها الحاضرون ثقافاتهم، ويحتفون بالتنوع الثقافي في إطار ودي يجمع بين الترفيه والمعرفة.