قال رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، اليوم الاثنين: إن الاحتفاء باللغة العربية في يومها العالمي، هو احتفاء بلغة القرآن الكريم، الذي قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه: ﴿وَإِنَّهُ لَتَنزيلُ رَبِّ العالَمينَ نَزَلَ بِهِ الرّوحُ الأَمينُ عَلى قَلبِكَ لِتَكونَ مِنَ المُنذِرينَ بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبينٍ﴾ [الشعراء: 192-195].
وأضاف الشيخ "السديس"، أن الحديث عن اللغة العربية، هو حديث اعتزاز وفخر واعتداد، وإننا اليوم بحاجة إلى تعزيز مكانتها لدى الشباب في ضوء عصر التقانة والذكاء الاصطناعي.
وأكد أنه مع كل التحديات لا خوف على اللغة العربية، فهي محفوظة بحفظ القرآن، ولكن يجب على الأفراد والمجتمعات أن تُعنى بها، واليوم العالم كله يحتفي باللغة العربية.
وأشاد بدور المملكة العربية السعودية واعتنائها باللغة العربية، فهي اللغة الأم لبلادنا المباركة، ومن جملة اهتمامها: إنشاء مجمع الملك سلمان للغة العربية، بدعم ومباركة من خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد حفظهما الله.
وأوضح أن اللغة العربية تعد ركنًا من أركان التنوع الثقافي والإنساني للبشرية، وهي لغة القرآن الكريم، مطالبًا قيادات الإدارات التخصصية برئاسة الشؤون الدينية، استحداث مسارات دينية متنوعة نوعية عالمية، تخدم اللغة العربية وتسهم في تعزيز مكانتها في رسالة الحرمين الشريفين الدينية العالمية، وتثري قاصديهما.
وحث الشيخ "السديس" بالحرص على أهمية الاعتزاز والتشرف باللغة العربية، التي هي لغة القرآن والبيان، قائلاً: إن على الجميع مسؤولية تعزيز التعلم الصحيح للغة العربية لدى الأجيال الناشئة بشتى الطرق والوسائل، كما حث على الاستعانة بأحدث الوسائل التقنية والشراكات الفاعلة؛ لتعظيم رسالة اللغة العربية عالميًا، والتي تحظى بالأولوية القصوى في مرتكزات رئاسة الشؤون الدينية.
ونوه إلى أن رئاسة الشؤون الدينية تولي اهتمامًا كبيرًا باليوم العالمي للغة العربية، وتحرص على تعظيم هذه المناسبة على مدار العام؛ لكون اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم، والتواصل الحضاري، وتعزيز منهج الوسطية والاعتدال، وإبراز جهود المملكة العربية السعودية في خدمة اللغة العربية، ودعم القيادة الرشيدة -حفظها الله- لكل ما من شأنه خدمة اللغة العربية وإيصالها للناطقين بغيرها؛ إيمانًا بدورها العظيم في إيصال تعاليم الشريعة الإسلامية.