كشف تقرير صدر حديثًا عن ملتقى "أسبار"، تحديات كبيرة يواجهها كبار السن، فيما يتعلق باستخدامهم التقنية والوصول إلى التطبيقات والخدمات الحكومية.
يأتي ذلك رغم وجود استراتيجية شاملة لتقديم خدمات حكومية رقمية وبكفاءة عالية.
وصدر التقرير، بعنوان "تأثير الاستبعاد الرقمي على المجتمع: تحديات الوصول للخدمات التقنية لكبار السن"، وشاركت فيه د.عفاف الأنسي، بالورقة الرئيسة التي عقبت عليها د.فوزية أبو خالد، ود.فاطمة العثمان، إضافة إلى علاء الدين برادة، وأدارت الحوار حولها د.منى أبو سليمان.
ورصد عراقيلَ أخرى يواجهها كبار السن على مستوياتٍ عدة، من بينها: الصحة العامة التي قد تُعجزهم عن استخدام الأجهزة الحديثة، ومقاومة التغيير، والأساليب الجديدة، ومشاكل على مستوى الصحة النفسية في بعض الحالات.
وقدّم التقرير تعريفًا للاستبعاد الرقمي؛ بأنه الفجوة التقنية والمعرفية بين الأجيال؛ إذ يفتقد كبار السن المهارات اللازمة للتحكم في التكنولوجيا الحديثة.
وناقش التقرير، المبادرة التي أطلقتها المملكة في السنوات الأخيرة "الحكومة الإلكترونية"، والتي تهدف إلى تسهيل الوصول لكل الخدمات للمواطنين رقميًّا وبكل يسر.
وأكد أن التحدي الحقيقي يبقى في مدى توافر التطبيقات والخدمات الحكومية التي أتاحت حلولًا تقنية لتأخذ في الاعتبار احتياجات كبار السن وتوقعاتهم في تطبيقات كـ"أبشر" و"توكلنا".
كما أشاد التقرير، ببعض جهود حكومة المملكة في هذا الشأن، مثل: هاكثون مجلس الأسرة، ومبادرة العطاء الرقمي، ودورات التعلم الإلكتروني.
وطرح بعض التوصيات التي تهدف إلى محو الأمية الإلكترونية ومنها: عقد دورات تدريبية من قبل متطوعين في الأحياء لتدريب كبار السن في الحي على استخدام الإنترنت والتطبيقات، وأهمية تخصيص برامج تثقيفية لنشر الوعي السيبراني لدى كبار السن مع تغليظ عقوبات جرائم المعلومات المرتكبة بحقهم.
وأيضًا استمرار النظام السابق ليكون خيارًا آخر متاحًا لمن شاء منهم، عند تقديم الطلبات، مع توفير خدمة مساعِد لمن يحتاج إليه ممن يشهد له بالصدق؛ لتسريع إنجاز معاملاتهم في الجهات الحكومية.