أكد مدير الإدارة العامة للمرور اللواء محمد بن عبدالله البسامي، أنه تابع شخصياً قضية مواطن في الليث الذي نشرت عنه صحيفة " سبق " أمس خبرا بعنوان:" حادث في الرياض ومتّهم في الليث موقوفة خدماته منذ 3 سنوات.. هنا المفارقات! "، مشيراً إلى أنه تم معالجة الأمر، ورفع إيقاف الخدمات عن المواطن، بعد أن تم إحضار المدعي.
ولفت اللواء " البسامي " في تصريح لـ" سبق ": بأنه تم استدعاء المدعي والذي تم إفهامه بأن المدعى عليه مواطن في الليث لم يسبق له الذهاب إلى الرياض، وعلى ضوء ذلك سجّل تنازله عن المواطن، وتم رفع الإيقاف عن الأخير.
وأضاف " البسامي": أن القضية تعود لسنوات ما قبل تسلمه لإدارة المرور، وعند نشر خبر معاناته تابعه شخصياً، مقدماً شكره للصحيفة على اهتمامها، ومؤكداً أن ما قام به تجاه القضية يأتي في إطار تذليل كافة الصعاب أمام المواطن والمقيم على حدٍ سواء، لإنهاء إجراءات معاملاتهم.
وكانت " سبق " قد نشرت أمس خبرا تحت عنوان :"حادث في الرياض ومتّهم في الليث موقوفة خدماته منذ 3 سنوات.. هنا المفارقات! "، جاء فيه أنه لم تشفع الخطابات التي رفعها مرور محافظة الليث لإدارة المرور بالرياض على مدى الأشهر الماضية، في إنقاذ مواطن من وطأة خطأ لازمه ثلاث سنوات، تمثل في إيقاف خدماته بحجة أنه ارتكب حادثا مروريا داخل الرياض ولاذ بالفرار، على الرغم من أن المسنّ الذي يسكن محافظة الليث لم تر عيناه العاصمة الرياض ولم يسبق له السفر إليها إطلاقاً، حيث أشار قسم مرور المحافظة في خطابه الأخير، بأنه لم يرده إجابة من مرور الرياض على مدى الأشهر الماضية، مطالباً بسرعة التحقق من بيانات العربة المتسببة في الحادث.
فيما روى العم عمر البركاتي ذو الـ 60 عاماً، حينها، والذي يقطن محافظة الليث، في حديثه لـ " سبق " بأن القصة تعود إلى ما قبل ثلاث سنوات، عندما أراد أخذ تصريح لممارسة صيد الأسماك وفق الأنظمة المتبعة في ذلك، غير أنه فوجئ بأن خدماته تم إيقافها بحجة هروبه من موقع حادث مروري في الرياض، طرفه الآخر وافد من جنسية عربية، مشيراً إلى أنه على الرغم من عدم ذهابه إلى الرياض إطلاقاً، فضلاً عن أن السيارة الوحيدة التي يملكها قديمة ولم يغادر بها المحافظة، ومواصفات السيارة المبلغ عنها تختلف عن سيارته تماماً، غير أن محاولاته عند مراجعة مرور الليث من أجل رفع الإيقاف عنه على مدى ثلاث سنوات باءت بالفشل، والتي تسببت في حرمانه من إكمال بعض الإجراءات الأساسية والضرورية.
وطالب حينها " البركاتي " المسؤولين في إدارة المرور بالنظر في وضع إيقاف خدماته والتحقق من المتسبب ومحاسبة من يقف خلف البلاغ، وسرعة التحقق من وقوعات ذلك الحادث المروري قبل الحكم عليه دون التأكد من صحة المعلومات، وهو ما تم بالفعل برفع الإيقاف عنه اليوم الأربعاء والذي امتد لسنوات.