شهد وزيرُ النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للموانئ المهندس صالح بن ناصر الجاسر، خلال مؤتمر "ليب 24؛ إطلاقَ الهيئة العامة للموانئ "موانئ" نظام مجتمع الموانئ "PCS"، تحت مظلّة النافذة اللوجستية الموحدة "لوجستي"، الذي يستهدف توفير أكثر من 250 خدمة إلكترونية بالموانئ في المملكة التابعة للهيئة، بما يسهم في تعزيز حضور المملكة على خارطة الخدمات اللوجستية العالمية.
وأوضح رئيس الهيئة العامة للموانئ عمر بن طلال حريري، أن إطلاق نظام مجتمع الموانئ يأتي انطلاقًا من حرص "موانئ" على تسخير التقنية لخدمة منظومة النقل البحري، ورفع كفاءة الأداء التشغيلي لشبكة الموانئ السعودية، وتيسير الإجراءات؛ لتعزيز قطاع الخدمات اللوجستية، والنقل البحري.
وأكّد أنّ هذا المنجز النوعي يُعدُّ بمثابة خطوة تنموية تسهم في تحقيق المستهدفات الاقتصادية والاجتماعية المُشتركة، من خلال إنشاء منصة رقمية موحّدة صُمّمت وفق أفضل المعايير الدولية، لجمع التعاملات الإدارية بين أصحاب المصلحة بالقطاعين العام والخاص تحت سقف واحد.
ويهدف نظام مجتمع الموانئ الذي تم إطلاقه على هامش المؤتمر التقني الدولي "ليب 24"، بنسخته الثالثة؛ إلى أتمتة كافة العمليات التشغيلية بالموانئ، وربط جميع الجهات ذات العلاقة، بما يعمل على تسهيل تبادل البيانات بين القطاعات الحكومية والخاصة، وتوحيد الإجراءات بالموانئ السعودية، إضافة إلى تحسين آلية التشغيل بين المستخدمين ومقدمي الخدمات بالقطاع الحكومي.
وسيسهم النظام في تحسين تجربة أصحاب المصلحة والمستفيدين، ودعم مستهدفات مبادرة الموانئ الذكية، ورفع كفاءة الخدمات التشغيلية، وزيادة تنافسية قطاع النقل البحري السعودي، إلى جانب زيادة إنتاجية قطاع الموانئ، بما يتماشى مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية بترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجيستي عالمي، ومحور ربط القارات الثلاث، وذلك ضمن رؤية 2030.
ويشكّل مؤتمرُ "ليب 24" منصةً استثنائيةً تجمع بين المبتكرين والمستثمرين بمجال التقنية؛ لتعزيز مكانة المملكة بالمجال التكنولوجي، ويحتلّ مكانةً بارزةً بوصفه حدثًا رائدًا يستقطب الاهتمام العالمي.
يذكر أن "موانئ" أطلقت مبادرة الموانئ الذكية خلال الربع الأول لعام 2022م؛ لتعزيز إسهاماتها في تحقيق اقتصاد رقمي مزدهر؛ وذلك بتسريع وتمكين تقنيات الجيل الخامس بالقطاع اللوجستي، بما يجعل الموانئ السعودية سباقة في تطبيق التقنيات الحديثة، ويرسخ تنافسيتها على المستويين الإقليمي والدولي بمجال تداول البضائع، وخدمة المستوردين والمصدرين.