اكتست مزارع وبساتين المشمش بمركزي الشفا والهدا ووادي محرم والغديرين والبني والمخاضة ببياض ما يُعرف بـ"الفضيض"، مع نهاية موسم الشتاء.
وفي جولة على بساتين المشمش، بيّن المُزارع هليل أبوسعيد النمري أن هذه المرحلة لثمار المشمش تسبقها استعدادات قبل حلول الموسم؛ منها حرث الأرض وتنظيفها من الأعلاف والحشائش وتسميدها وإيقاف سقايتها في موسم الشتاء، ومن ثم يبدأ تدريجيًا سقاية أشجار المشمش دون غيرها من الأشجار، وبحسب المُزارع "أبوسعيد" فإن موسم القطاف يحين هذا العام منتصف ذي القعدة المقبل بإذن الله.
ولفت "النمري" النظر إلى أهم الفروق بين فاكهة المشمش الطائفي عن غيره من صنوف هذه الثمرة من حيث الطعم ولونها المميز بزيادة اللون الأحمر أو كما يطلق عليها محليًا "أبو خدين"، وذلك راجع إلى عذوبة المياه وخصوبة التربة، وفق "واس".
وأوضح أن تفاوت درجات الملوحة في المياه تعطي منتجًا جيدًا، فكلما قلت درجة الملوحة "من 400 إلى 900 درجة" تعطي محصولًا وافرًا ونوعية جيدة، ويستمر الموسم كل عام من منتصف الشهر الخامس الميلادي وحتى نهاية الشهر السابع (مايو - يوليو) بواقع مدة تتراوح ما بين 40 إلى 45 يومًا في أغلب المواسم، وتنتشر مزارع هذه الفاكهة الموسمية في أغلب أودية الطائف.