بعدما تجاوز جشع بعض تجارنا الحدود.. "الجميلي": هذا أفضل رد من المواطنين على التجار

بعدما تجاوز جشع بعض تجارنا الحدود.. "الجميلي": هذا أفضل رد من المواطنين على التجار

في مواجهة جشع التجار، يدعو الكاتب الصحفي عبدالله الجميلي المواطنين إلى اتباع سياسة الفاروق عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، بترك السلع الغالية السعر للتجار، حتى تبور السلع.

حظيت الشركات والمؤسسات التجارية بالدعم الحكومي لسنوات

وفي مقاله "سياسة الفاروق.. لمواجهة جشع التجار!" بصحيفة "المدينة" يقول الجميلي: "بعض شركاتنا ومؤسساتنا التجارية الكبرى لسنوات طويلة؛ تحظى بالدعم والتسهيلات من الحكومة، وقبل ذلك بثقة المستهلك، ومن ثم الانفراد بالسوق السعودي؛ مما جعلها تحقق أرباحاً كبيرة، لم ولن تتأثر سلباً بموجات الركود الاقتصادي، وبتقلبات الأسواق العالمية.. وفي ظل تلك التسهيلات والأرباح التي تفوز بها تلك الشركات والمؤسسات، كان واجبها والمتوقع منها أن ترُدّ الدَّيْنَ لوطن قدم لها الكثير؛ بحيث تساهم في التخفيف على أهله، ولاسيما (محدودي الدخل)، وذلك بأن تتحمَّل قيمة أي ارتفاع قد يطرأ على تكاليف الإنتاج أو الاستيراد!".

للأسف الشديد.. ترفع تلك الشركات والمؤسسات الأسعار

ويرصد "الجميلي" موقف تلك الشركات والمؤسسات من الأسعار، ويقول: "لكن -وللأسف الشديد- ما يحدث هو العكس، فطائفة من (تلك الشركات والمؤسسات) وبمجرد زعمها وجود تحرك ولو بسيط في (كلفة الإنتاج والنقل.. إلى غير ذلك من المتغيرات)، فإنها تسارع إلى رفع أسعار منتجاتها على المستهلكين، ليبقى هامش أرباحها ثابتاً، وربما يزيد؛ وذلك دون اعتبار لمعاناة (أولئك المساكين) من غلاء الأسعار التي يصعب عليهم معها توفير أبسط متطلبات المعيشة؛ لفراخهم وأسرهم!!".

جشع بعض تجارنا تجاوز الحدود

ويرى"الجميلي" أن جشع بعض تجارنا قد تجاوز الحدود، ويقول: "الغريب أن فئة من (تجارنا) خاصة في قطاع المواد الغذائية أصبحوا يختلقون الأعذار من أجل زيادة الأسعار؛ وامتصاص المزيد من دماء المستهلكين؛ فسقوط (حبّات مطر) في (الهند)؛ سيكون ذريعة لارتفاع (الأرز) في ديارنا، وانتحار مجموعة من الأبقار في هولندا أو الدنمارك، قد يكون سبباً وجيهاً من أجله ترفع (بعض شركات الألبان) قيمة منتجاتها في بلادنا، وما هو أكثر غرابة أن الأسعار لا تعود إلى سابق عهدها بزوال أسباب ارتفاعها المعلنة؛ مما يؤكد أن جشع أولئك قد تجاوز الحدود واللامعقول!!".

نداء للتجار ووزارة التجارة

ويدعو "الجميلي" التجار من أصحاب الشركات والمؤسسات، ويقول: "هنا هذه دعوة لـ(شركاتنا ومؤسساتنا)؛ لتقوم بواجبها تجاه الوطن الذي احتضنها وشارك في تطورها ونموها، ولتمارس دورها في ميدان المسؤولية المجتمعية وخدمة المجتمع، وهذ رجاء لـ(وزارة التجارة، وجمعيات حماية المستهلك) لكي تجتهد في السيطرة على الأسواق".

اقتدوا بعمر

وينهي "الجميلي" قائلاً: "يبقى نداء للمستهلكين الأعزاء: عليكم بسياسة عمر الفاروق رضي الله عنه، التي قالت للناس عند شكواهم من زيادة أسعار اللّحْم في زمنه: (ارخصوه أنتم، فقالوا: كيف يا أمير المؤمنين؟ قال: اتركوه لهم)".

Related Stories

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org