مسحراتي وبسطات كبدة وفرفيرة.. "الحاضر والماضي" في ليالي رمضان بجدة التاريخية

فيما تبرز عروض المهن والحرف القديمة في فعاليات عدة.. "أهازيج وتجربة ثقافية فريدة"
مسحراتي وبسطات كبدة وفرفيرة.. "الحاضر والماضي" في ليالي رمضان بجدة التاريخية
تم النشر في

تتميز جدة في رمضان عن غيرها بحاراتها القديمة وأزقتها الضيقة؛ حيث يعيش الزائر لمنطقة "جدة التاريخية" تفاصيل الحياة القديمة بكافة جوانبها الاجتماعية والثقافية وحتى الاقتصادية، بطعم الماضي وخاصة في شهر رمضان المبارك؛ إذ تعج أشهر مناطقها بالعديد من المظاهر المرتبطة في الذاكرة والتي تجد في الأجواء الرمضانية بوابة تخترق من خلالها أذهان الأهالي كل عام.

وتحضر المأكولات والمشروبات التراثية بين أزقة المنطقة التاريخية، من خلال أبناء وبنات جدة، ممن يروّجون لبيعها بطرق تقليدية قديمة لا تخلو من الأهازيج الشعبية التي توارثوها أبًا عن جد؛ إذ تنتعش بسطات الكبدة والبليلة والبطاطس، في حين تتصدر "السوبيا" المشهد مع مشروبات أخرى متنوعة.

وللحياة الاجتماعية القديمة، نصيب كبير من الأجواء الرمضانية بجدة؛ حيث تبرز الموائد القديمة كفعاليات تشهدها مناطق متفرقة في جدة، إلى جانب استعراض العادات المنتشرة بين المجتمعات الجداوية القديمة والتي لا تزال مستمرة حتى الآن وإن اختلفت وسائلها وأساليبها ومسمياتها.

كما يرى المتجول بين أرجاء جدة في رمضان، البصمة الاقتصادية الواضحة على أهلها، فتبرز عروض المهن والحِرَف القديمة في فعاليات متعددة؛ فضلًا عن محاكاة "دكاكين رمضان القديمة"، من خلال بازارات متنوعة تقدم تجربة ثقافية فريدة من نوعها، والتي تهدف في مجملها إلى إعادة إحياء التقاليد الرمضانية الأصيلة.

وتكتمل الأجواء الرمضانية في جدة، بالجلسات البسيطة المستقاة من المجتمع المحلي في الحقب الزمنية القديمة، والتي تنتشر في مرافق عامة مختلفة؛ حيث توفر أمام زوارها فرصة الانغماس في لعب الألعاب الشعبية، من ضمنها الكيرم والفرفيرة وغيرها؛ فيما يجوب المسحراتي أزقة "جدة التاريخية"؛ بهدف إعادة العادة القديمة في إيقاظ النائمين للسحور.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org