تشهد السعودية تحولات كبرى تنطلق من إرث تاريخي ودور حيوي ومهم تلعبه الرياض على الصعيد العربي والإسلامي والدولي يعززه ما تشهده عضو مجموعة العشرين من تطورات نوعية في شتى المجالات وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
ومن هذه المنطلقات تسعى العديد من الدول الشقيقة والصديقة إلى تعزيز العلاقات مع السعودية، والتي آخرها زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الرياض، والتي تهدف إلى مد جسور التواصل بين البلدين، وبناء علاقة متميزة بما يخدم البلدين.
وتشهد العلاقات الثنائية بين الرياض وأنقرة تطورًا كبيرًا على المستويات السياسية والعسكرية والأمنية والثقافية، مع تبادل وجهات النظر لإيجاد رؤية مشتركة نحو أبرز المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
اقتصاديًا، يسعى الجانبان إلى تعزيز التجارة البينية وتسهيل التبادل التجاري، وتذليل أي صعوبات، مع تكثيف التواصل بين القطاعين العام والخاص في البلدين لبناء الفرص الاستثمارية وترجمتها إلى شراكات ملموسة في شتى المجالات.
وحصدت زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في يونيو 2022م اهتمامًا واسعًا بين البلدين، وتأتي هذه الزيارة نتيجة لتلك الزيارة التي حرصت على فتح آفاق التعاون بين الرياض وأنقرة.
يُذكر أن تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين أنقرة والرياض يعود إلى عام 1929، بعد عام من توقيع اتفاقية الصداقة والتعاون بينهما، وأرست الزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين دعائم العلاقة ودعمتها في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية كافة.