100 تريليون نوع والمضادات تقتلها.. حقائق حول علاقة البكتيريا النافعة بالجهاز الهضمي

"الذيابي": جدوى تناول الكبسولات المحتوية عليها في علاج الأمراض غير مؤكدة وتأثيرها ضعيف
 استشاري الجهاز الهضمي والمناظير عبدالله الذيابي
استشاري الجهاز الهضمي والمناظير عبدالله الذيابي
تم النشر في

أكّد استشاري الجهاز الهضمي والمناظير بجامعة تورنتو الكندية، الدكتور عبدالله الذيابي؛ أنه يوجد في الجهاز الهضمي عددٌ كبيرٌ من البكتيريا النافعة التي تؤدي وظائف حيوية في تعزيز الصحة، إضافة إلى البكتيريا الضارّة التي تؤدي إلى الإصابة بالأمراض، مؤكدا أن هذه البكتيريا يقدّر عددها بـ 100 تريليون، كما أن تركيبتها فريدة وتختلف من شخصٍ لآخر.

وقال "الذيابي"؛ إن تناول المضادات الحيوية من العوامل المُخلة بتوازُن البكتيريا النافعة في الأمعاء؛ مما يؤدي أحياناً إلى الإصابة بأعراض متعدّدة، أبرزها: الغازات والإسهال.

وأضاف، تعمل البكتيريا النافعة الموجودة بشكلٍ طبيعي في الأمعاء على تقوية مناعة الجسم، وحمايته من البكتيريا الضارّة، إضافة إلى أنها تُسهم في تحسين هضم الطعام وامتصاصه".

وتابع الذيابي؛ "على الصعيد العالمي، ينفق الأفراد مبالغ طائلة للحصول على المُكملات الغذائية المحتوية على البكتيريا النافعة (البروبيوتيك)، إذ يُقدَّر حجم مبيعاتها بقرابة 3.7 بليون دولار عام 2016، ومن المتوقع أنْ ترتفع مبيعاتها إلى 17.4 بليون دولار بحلول عام 2027.

وعلى الرغم من أنها تُعد بصفة عامة آمنة، بحسب هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، إلا أنها لا تُستخدم لعلاج أو منع حدوث الأمراض، ومعظم الدراسات التي أُجريت عليها إما أنها محدودة النطاق، أو يصعب تعميم الاستنتاجات المتعلقة بفعاليتها ومدى فائدتها في علاج الأمراض؛ لذلك لابد من إجراء مزيدٍ من الأبحاث العلمية.

وأردف " لا تزال جدوى تناول الكبسولات المحتوية على البكتيريا النافعة في علاج الأمراض غير مؤكّدة، أو تُعد ذات تأثيرٍ ضعيفٍ مقارنة بالطرق العلاجية الأخرى، خاصة في حال الإصابة بجرثومة أو قرحة المعدة، القولون العصبي، داء الأمعاء الالتهابي، الإمساك أو الاسهال، سرطان المعدة أو سرطان القولون، التهاب البنكرياس، الحساسية وحب الشباب، والسمنة".

وأضاف، أنَّ الأبحاث أوضحَت أنَّ توازُن البكتيريا النافعة بالأمعاء يعود بشكلٍ تدريجي من دون الحاجة إلى تناول مكملات غذائية، وذلك بعد القضاء عليها بتناول المضادات الحيوية، والأطعمة المحتوية على بكتيريا نافعة متعدّدة منها اللبن والحليب المخمّر، وبعض أنواع الجبن، وفول الصويا المخمّر، وأيضاً بعض أنواع الزبادي تُعد مصادر جيدة للبكتيريا النافعة، لكن تعرُّضها للبسترة يؤدي إلى القضاء على البكتيريا النافعة فيها. كما أنَّ الفواكه والخضراوات تحتوي على أليافٍ تُعد غذاءً يعزّز نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء".

وتابع الزيادي؛ "أخيراً، لا يُنصح بتناول المُكملات المحتوية على البكتيريا النافعة بمجرد الشعور بالتخمة، الإسهال أو الإمساك أو غيرها من أعراض الجهاز الهضمي؛ لأنَّ فائدتها محدودة ولا تخلو من الأعراض الجانبية، وقد لا تناسب بعض الحالات، ويُوصى بتناولها تحت إشراف طبيب".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org