من "الساحل" و"لبنان" إلى التدخلات الإيرانية.. الرياض وباريس شراكة في مكافحة الإرهاب

على هامش زيارة ولي العهد الحالية لفرنسا ودلالاتُ تَوافق وجهات النظر بين الجانبين
من "الساحل" و"لبنان" إلى التدخلات الإيرانية.. الرياض وباريس شراكة في مكافحة الإرهاب
تم النشر في

تأتي زيارة سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى الجمهورية الفرنسية، في الوقت الذي تتعاون فيه الرياض مع باريس في جهود محاربة الإرهاب بجميع أشكاله وصوره ودوافعه.

ويعكس ذلك مساهمة المملكة بتقديم 100 مليون دولار في إطار (تحالف الساحل) للتصدي للإرهاب، وهي قوة عسكرية إقليمية مشتركة لمكافحة الإرهاب والمجموعات المنتشرة في منطقة ساحل إفريقيا، وتتألف من 5 آلاف عنصر، وتكلف 423 مليون يورو، وأقرت إنشائها قمة دول الساحل التي أقيمت 2017 في العاصمة المالية باماكو التي ضمت رؤساء خمس دول إفريقية بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وتتوافق وجهات نظر الجانبين السعودي والفرنسي حول العديد من القضايا، ومنها أهمية تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية في لبنان كمطلب دولي لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار للبنان بعيدًا عن التدخلات الخارجية، وأهمية بذل الجهود لدعم الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وضرورة العمل المشترك، وتعزيز التواصل والتشاور حيال التحديات التي تشهدها المنطقة.

ويزور ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، باريس قادمًا من أثينا، في زيارة رسمية لفرنسا تستغرق يومين، وتأتي بناء على توجيهات خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز وتلبية لدعوة من الرئاسة الفرنسية.

وستركز مباحثات ولي العهد مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال لقائهما في قصر الإليزيه، على المستجدات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها، ومواجهة التحديات المشتركة، وصون الأمن والاستقرار في المنطقة ومحاربة الإرهاب.

ويبحث الجانبان عدة ملفات مهمة ورئيسية: هي الحرب الروسية الأوكرانية، وأزمة الطاقة، والملف النووي الإيراني، والوضع في اليمن في ظل استمرار التدخل الإيراني من خلال تهريب الأسلحة والذخائر وإرسال خبراء عسكريين إلى مليشيا الحوثي الإرهابية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org