وقّعت هيئة تطوير بوابة الدرعية مذكرة تفاهم مع اللجنة الوطنية السعودية للمجلس الدولي للمعالم والمواقع "الآيكوموس السعودي"، حيث يقوم التعاون بين الجانبين على التحالف والشراكة الفعالة في المسائل المتعلقة بصون مواقع التراث الثقافي والطبيعي بشكل عام وفي موقع التراث العالمي بحي الطريف بالدرعية بشكل خاص، وأي مواقع تراثية أخرى يتم تحديدها مستقبلاً من أجل الحفاظ على القيمة العالمية الاستثنائية للموقع.
وقّع المذكرة كل من الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية جيري إنزيريلو، وصاحبة السمو الملكي الأميرة الدكتورة نوف بنت محمد بن فهد بن عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة "الآيكوموس السعودي"، حيث سيتم بموجبها التنسيق والتعاون لتعزيز ودعم جهود الحفظ والصون في المواقع التراثية حسب أفضل ممارسات الآيكوموس ومواثيق التراث العالمي.
ونوهت الأميرة نوف بنت فهد، بالتعاون بين "الآيكوموس السعودي" وهيئة تطوير بوابة الدرعية، والإسهامات النوعية المترتبة على دعم الآيكوموس السعودي للجهود المبذولة لبناء القدرات والمعرفة في هيئة تطوير بوابة الدرعية والمنطقة من خلال شبكاتها الدولية، مما يعزز مكانة الهيئة كمركز للخبرات الدولية.
وأشارت إلى أن التعاون بين الجانبين يتضمن تبادل الخبرات في مجال صون مواقع التراث الثقافي والطبيعي في الدرعية، والاستفادة من أفضل الممارسات الدولية، وكذلك إجراء الأبحاث العلمية المتخصصة على مواقع وجوانب نسق المنظر الثقافي في الدرعية، مع توصيات مشتركة حول الحفاظ على قيمها وسماتها.
من جهته، أكد إنزيريلو أن مذكرة التفاهم تنبع من أهمية التنسيق بين الجانبين، بما يتماشى مع رغبتهما في توسيع مجالات التعاون فيما بينهما بما يخدم ويحقق أهدافهما وتوجهاتهما، حيث تشمل التعاون في المشاريع والمبادرات والخطط المشتركة لصون مواقع التراث في الدرعية، بالإضافة إلى التعاون في تطبيق معايير اتفاقية التراث العالمي (1972) فيما يتعلق بموقع التراث العالمي بحي الطريف بالدرعية، وأي مواقع تراثية وطبيعية يمكن إضافتها لاحقاً من خلال الاتفاق المتبادل بين الطرفين، والتعاون في بناء وتوفير قاعدة معرفية متينة تتعلق بمراقبة موقع التراث العالمي بحي الطريف التاريخي، وكذلك التعاون في مجال الفعاليات والمعارض والمؤتمرات وزيارات الوفود.