بالفيديو.. شابان شغوفان بالإعلام من ذوي الإعاقة لـ"سبق": نتمنى أن تتغير النظرة الموجَّهة للمعاق والكفيف
روى لـ"سبق" شابان من ذوي الإعاقة البصرية، شغوفان بالإعلام والتصوير، قصتَيْهما مع ممارسة ودراسة الإعلام، وتطلعهما مستقبلاً للتحول من الهواية إلى الاحتراف متسلحَين بالعزيمة والإصرار والمثابرة؛ للتغلب على التحديات والصعوبات.
وبدايةً أوضح الكفيف نايف الفيفي، وهو ممارس للإعلام، لـ"سبق" أنه قارئ نهم، وكانت بدايته في هذا المجال منذ طفولته، مشيرًا إلى أنه سعى للحصول على فرصة عمل من خلال حضوره فعاليات منتدى الإعلام السعودي ومعرض مستقبل الإعلام.
وأضاف بأنه التحق مؤخرًا بمجال الإعداد والتقديم والكتابة الصحفية، موضحًا أن الإعلام ليس حكرًا على فئة مُعيَّنة، وإنما يُعدُّ من المجالات الأولى التي عمل فيها الكفيف على مستوى الوطن العربي، ولكن بطُرقه وأساليبه الخاصة، سواء في الاعداد أو التصوير أو الكتابة.
واختتم حديثه: "أتمنى أن تتغير النظرة الموجَّهة للمعاق والكفيف، خاصة في مجال الفنون والإعلام، وغيره، وأن يُمنح هذا المعاق الفرصة، ولا يُحكم عليه من خلال الإعاقة فقط".
وبدوره وصف طلال السبيعي من ذوي الاعاقة البصرية مشاركته وحضوره فعاليات منتدى الإعلام السعودي ومعرض مستقبل الإعلام بالتجربة الثرية كطالب إعلام؛ ليكون مُلمًا بجميع توجهات الإعلام حاضرًا ومستقبلاً في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها.
وأشار إلى أن سبب دخوله تخصص الإعلام شغفه وحبه للتقديم والتصوير والإذاعة.. وكشف أنه واجه صعوبة في بداية التحاقه بقسم الإعلام، وتساؤلات من قبيل: كفيف وتدرس إعلام؟! مستدركًا: لكن هذا لم يكن محبطًا لي، بل دافعًا للاستمرار والمثابرة؛ لتحقيق أهدافي وأحلامي في هذا المجال.
ومن بين عشرات الصور التي التقطتها عدسة السبيعي كشف أن أقرب الصور إلى قلبه كانت لمركز الملك عبدالله المالي (كافد)، التي صورها من خلال زاوية فنية معينة؛ لإبراز جمالية المركز.
وتمنى السبيعي طالب الإعلام وجود دورات تدريبية وميدانية مخصصة للمكفوفين وذوي الإعاقة البصرية في الإعلام والتصوير، وكذلك العمل على إيجاد وتوفير فرص وظيفية أكثر لهم في هذا المجال.