سفير الولايات المتحدة لـ”سبق”: منتدى التعليم السعودي الأمريكي يعزز الابتكار ويرسم مستقبل الشراكة لتحقيق رؤية 2030
دشن وزير التعليم يوسف بن عبدالله البنيان، بحضور سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى المملكة مايكل راتني، اليوم الأربعاء 20 نوفمبر 2024، منتدى شراكات التعليم العالي السعودي-الأمريكي، الذي نظمته وزارة التعليم بالتعاون مع السفارة الأمريكية ومعهد التعليم الدولي (IIE).
شهد المنتدى مشاركة قيادات حكومية للتعليم الجامعي في البلدين، وأكثر من 80 جامعة سعودية وأمريكية، لاستكشاف وتعميق التعاون التعليمي بين البلدين.
وفي تصريح خاص لـ”سبق”، أكد سفير الولايات المتحدة مايكل راتني أن المنتدى يُعد محطة هامة لدعم الباحثين والطلاب من كلا البلدين، مشيرًا إلى دوره في تعزيز الابتكار والتقدم في مجالات متنوعة بما يحقق المنفعة المشتركة.
وأضاف أن المنتدى يسعى إلى تحديد أولويات المجالات الأكاديمية والبحثية لضمان نجاح هذه الشراكات.
وأوضح "راتني" أن التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة في ظل رؤية 2030 تُسهم في تنويع الفرص، ليس فقط للسعوديين الذين يدرسون في الولايات المتحدة، ولكن أيضًا لعدد متزايد من الأمريكيين الذين سيأتون إلى المملكة للتعاون مع نظرائهم السعوديين في مجموعة واسعة من المجالات.
وأشار إلى أن الشراكة السعودية الأمريكية تمتد إلى مجالات تقليدية وأخرى جديدة كليًا، مثل التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، السياحة، والطاقة الخضراء، مؤكدًا أن هذه التعاونات ستخلق فوائد حقيقية للبلدين وتساهم بشكل مباشر في تحقيق أهداف رؤية 2030.
وعن توقيع مذكرة التفاهم مع وزير التعليم السعودي، أوضح السفير أنها تركز على التبادل التعليمي والبحث العلمي الثنائي، مشيرًا إلى أن الاتفاقية ستتيح فرصًا لأعضاء هيئة التدريس والطلاب والعلماء من الولايات المتحدة للتعاون المباشر مع نظرائهم السعوديين، مما يعزز التفاهم المتبادل ويدعم ازدهار البلدين.
واختتم "راتني" تصريحه بالتأكيد على أهمية هذه الشراكات في دفع عجلة الابتكار والنمو، وتعزيز العلاقات التعليمية بين البلدين في مختلف المجالات، لتحقيق مستقبل مشترك أكثر تطورًا وازدهارًا.
وعلى هامش المنتدى، شهد الحدث توقيع مذكرة تفاهم بين وزير التعليم السعودي والسفير الأمريكي لتعزيز التعاون الأكاديمي والبحث العلمي الثنائي، بما يفتح أبواب التنقل الأكاديمي للطلاب وأعضاء هيئة التدريس من الجانبين، ويدعم التفاهم والازدهار المشترك.
كما شهد المنتدى تنظيم اجتماعات وجلسات نقاشية جمعت قادة الجامعات والمسؤولين من البلدين، تناولت مجالات التعاون الأكاديمي الإستراتيجي، جدوى الشراكات البحثية، وبرامج تبادل الطلبة وأعضاء هيئة التدريس، بالإضافة إلى مناقشة برامج تعليمية جديدة ودمج القطاع الأكاديمي مع سوق العمل والقطاع الخاص لتحقيق الأهداف المشتركة.
وتضمنت فعاليات المنتدى زيارات ميدانية للوفد الأكاديمي الأمريكي إلى جامعات سعودية في الرياض، جدة، والظهران، للاطلاع على التحولات في البنية التحتية الجامعية بالمملكة واستثماراتها المتزايدة في التعليم.
يُذكر أن المنتدى شهد حضور ممثلين رفيعي المستوى من أكثر من 15 وزارة وهيئة ومؤسسة سعودية، بهدف دعم المنتدى وبحث فرص التعاون مع المؤسسات التعليمية الأمريكية، بما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية 2030.