أقام المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، مؤخرًا، حفل معايدة افتراضيًّا بمناسبة عيد الفطر المبارك، لعدد من المندوبين الدائمين للدول الإسلامية والدول الشقيقة والصديقة لدى الأمم المتحدة، وعدد من كبار مسؤولي الأمم المتحدة.
وجرى خلال الحفل الافتراضي تبادل التهاني والتبريكات بين السفراء، الذين قدّموا عبر الاتصال المرئي شكرهم وامتنانهم للسفير المعلمي على هذه المبادرة، التي تأتي امتدادًا للدور الكبير الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في تعزيز الدبلوماسية العامة وفي التقريب بين مختلف الشعوب والثقافات، مقدّرين حرص وفد المملكة على جمع السفراء وكبار مسؤولي الأمم المتحدة من مختلف الأديان والثقافات في مناسبة عظيمة، ومن منطلق المكانة الكبيرة التي تتمتع بها المملكة في العالم الإسلامي.
وأعرب المفوض السامي لتحالف الحضارات بالأمم المتحدة ميغيل موراتينوس، خلال الحفل، عن اعتزازه بالعلاقة القوية والتعاون الوثيق الذي يربطه بالمملكة العربية السعودية في مختلف المجالات؛ منوهًا بالدور الذي تؤديه المملكة في ظل رئاستها لمجموعة العشرين، وعن حرصه على تعزيز التعاون مع تحالف الأمم المتحدة للحضارات.
من جانبه، قدّم المندوب الدائم لجمهورية الصين الشعبية السفير تشانغ جون، شكره وامتنانه لوفد المملكة على تنظيم هذه المناسبة التي تجسّد معنى التعددية والوحدة والتضامن؛ خاصة في ظل هذه الأوقات الصعبة التي يعيشها العالم في مواجهة جائحة كورونا.
بدورها، أعربت المندوبة الدائمة لجمهورية المجر، رئيسة الرابطة الدولية للمندوبين الدائمين في الأمم المتحدة السفيرة كاتالين بوجي، عن أمنياتها لجميع المسلمين حول العالم بعيد الفطر السعيد؛ مشيرة إلى أن هذا اللقاء يعكس المعنى الحقيقي والجميل للوسطية وتقبل الآخر.
وأكد المندوب الدائم لجمهورية سنغافورة السفير برهان غفور، من جانبه، أن الاحتفال بعيد الفطر يجسّد معنى التعددية الثقافية، وأن المملكة تبذل جهودًا كبيرة في تعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات؛ داعيًا الجميع للتوحد ضد خطابات الكراهية والتعصب، ولقبول الآخر.
وأفاد المندوب الدائم لجمهورية جيبوتي السفير محمد زياد دعالة، أن احتفال المسلمين بالعيد هذا العام يأتي مغايرًا لجميع الاحتفالات السابقة في ظل جائحة كورونا التي عطلت الاقتصاد والتجارة والسياحة وإمداد الغذاء، وقال: "إنه رغم انشغال جميع الدول بمواجهة هذه الجائحة على المستويات الوطنية؛ إلا أنه من الواجب أن نتحد سويًّا وأن نواجه ذلك من خلال السياسة متعددة الأطراف"؛ مؤكدًا أن المملكة تعكس بثبات هذه المعاني، وأن العالم يُعَوّل على دورها متعدد الأطراف من خلال رئاستها لمجموعة العشرين لهذا العام لمعالجة آثار تلك الجائحة؛ معربًا عن امتنانه العميق للمملكة على دعمها غير المحدود لعدد من الدول الإسلامية حول العالم.
ووجّه السفير المعلمي، في ختام الحفل شكره لجميع السفراء والمسؤولين الأمميين الذين شاركوا في هذه المناسبة التي أسهمت في تعزيز أواصر التواصل بين السفراء، ومد جسور التلاحم والتعاضد.