تسمية 2023 بـ"عام الشعر" يرسّخ الموروث الثقافي السعودي ويحافظ عليه من الاندثار

قرار مجلس الوزراء يعكس حرص القيادة الرشيدة على تعزيز الهوية الوطنية
تسمية 2023 بـ"عام الشعر" يرسّخ الموروث الثقافي السعودي ويحافظ عليه من الاندثار

تتمتع المملكة بتراث ثقافي متنوع وعتيق، وثروة ضخمة من الموروث الأدبي المتميز، التي تجعل منها دولة استثنائية، تتوسط الشرق الأوسط، فضلاً عن أن لديها تنوعاً في الحضارات والتيارات الثقافية التي ترجع إلى عصور قديمة.

وتفصيلاً، يؤكد قرار مجلس الوزراء الصادر اليوم (الثلاثاء) بالموافقة على تسمية العام الجديد، بعام الشعر العربي، ما تحظى به مسارات الثقافة السعودية من دعم رسمي، يقوده ولاة الأمر، الذين يؤمنون بأهمية الحفاظ على هذا الموروث وحمايته من الاندثار والتشويه، كخطوة أولى، يتبعها خطوة أخرى، تتمثل في الفخر والتباهي بهذا الموروث، وإيصاله إلى العالم أجمع، ليتعرف على ما وصلت إليه الثقافة السعودية بشكل خاص، والثقافة العربية بشكل عام من تقدم وازدهار وفنون متنوعة.

نصيب الأسد

كان للحفاظ على الموروث الثقافي السعودي والعربي، نصيب الأسد في البرامج والخطط التي جاءت بها رؤية 2030، التي نجحت في تعزيز هذا الموروث والحفاظ عليه، واستثماره بطرق عدة، في صور مشاريع استثمارية، تدر ربحاً كبيراً على البلاد، وأثمر عن هذه البرامج، تسجيل عدد من المواقع التراثية والتاريخية السعودية في منظمة اليونيسكو.

وتأتي تسمية عام الشعر العربي احتفاءً بالجذور العميقة للثقافة في السعودية، وقيمها وعناصرها الأصيلة للمساهمة في تحقيق مستهدفات الرؤية، التي وعدت بإبراز الهوية الوطنية والثقافية السعودية ضمن مستهدفاتها الطموحة، وترسيخ الولاء لهذا الوطن.

وفي وقت مبكر جداً، أدركت الرؤية التنوع الهائل من الموروث الثقافي السعودي، وبخاصة الشعر العربي، الذي نال قسطاً من الاهتمام الأكاديمي، والتحليل والتوثيق في دواوين الموروث الثقافي السعودي.

الدعم الاستثنائي

ينال الشعر العربي اليوم دعماً إضافياً من مجلس الوزراء، الذي يؤمن بأن أرض المملكة تمثل العمق الثقافي في تاريخ الشعر العربي وموطنه الأول منذ القدم. وتسهم وزارة الثقافة في تعزيز حضوره وتقديمه إلى العالم، باعتباره إرثاً حضارياً ملهماً للإنسانية.

ويعتبر قرار مجلس الوزراء، امتداداً لجهود وزارة الثقافة لتطوير القطاع الثقافي، بالشراكة مع الجهات العامة والحكومية والخاصة غير الربحية الداعمة للثقافة والفنون في البلاد، وسبق أن اتفقت الوزارة وأكاديمية الشعر العربي بجامعة الطائف، على تنمية قطاع الأدب والنشر والترجمة ودعم الشعر العربي، إلى جانب تنمية قطاع الموسيقى، ما سيخلق بيئة شعرية تفاعلية، تستقطب الخبرات والتجارب الشعرية الصاعدة من خلال عدة برامج تفاعلية وإثرائية للمحتوى الثقافي.

وأسهمت هذه الجهود في إثراء المشهد الثقافي في السعودية، وتنمية القدرات للمهتمين بالمجال الموسيقي وتفعيل الأنشطة والبرامج المتعلقة بالمجال، كالتدريب الموسيقي للمبتدئين والموهوبين والمهتمين في مجال الشعر الفصيح والموسيقى، بجانب دعم المواهب المؤهلة لإكمال مسيراتهم الفنية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org