كشف الدكتور عبدالرحمن الفلاح، من جامعة الكويت، أن استخدام الأطفال المفرط لوسائل الاتصال الحديثة ذات التقنية العالية، يكتنفه الكثير من التحديات التي تحتاج إلى تعامل حكيم من قبل الآباء، لتهذيب وتقنين هذا الاستخدام.
وقدّم "الفلاح" ورقة عمل بعنوان "نعم.. لاستخدام التكنولوجيا في هذا الوقت" خلال فعاليات المنتدى الدولي السادس للتعليم (تعليم 2018)، الذي اختتم أمس برعاية إعلامية من "سبق".
وقال "الفلاح": التواصل البشري أمر فطري جبله الله تعالى في نفوس البشر، والتواصل في حقيقته مطلوب، لكن ارتباطه بالتكنولوجيا والعالم المفتوح جعله من أكبر التحديات التي يواجهها الآباء في العصر الحديث.
وأضاف: تحديات اليوم هي تحديات قناعات تزرع في نفوس وعقول الأطفال، وليست أجهزة تنزع من أيديهم، وعادة ما يفشل الآباء في هذا التحدي لصعوبته ولاستمراره بشكل يومي مع تسارع وتيرة الحياة بشكل كبير.
وأردف: هناك حاجة مجتمعية ماسة الآن لتسليط الضوء على أسباب استخدام أطفالنا لوسائل التواصل الاجتماعي، وفي حال معرفتنا للأسباب، ستبرز لنا الدوافع الحقيقية وراء هذا الاستخدام المفرط.
وتابع: معرفة الدوافع الحقيقية سوف توفر لنا سبيلا واضحا لكيفية التعامل مع هذه الظاهرة، فبدلاً من أن تتكثف الجهود نحو حصر هذه الوسائل أو منع الأطفال عن استخدامها، سنتوجه إلى كيفية استغلال هذه الدوافع لصالحنا كآباء ولصالح الأطفال، مما يعود بالنفع على الجميع.
وقال "الفلاح": علينا معرفة أسباب استخدم أطفالنا وسائل التواصل الاجتماعي والاستفادة من هذه المعرفة في تحديد الركائز الأساسية في التعامل مع هذه الظاهرة.
من جهتها، دعت الدكتورة ميري يونغ المدير التنفيذي للعمليات، إلى الاستفادة من مرحلة ما قبل المدرسة على التعلم الناجح.
وحددت "ميري" في ورقة عمل تقدمت بها إلى المنتدى، عدة أهداف من الممكن تحقيقها من وراء هذا التوجه.
وأضافت: هناك فوائد لتعزيز التعليم في مرحلة رياض الأطفال للمستوى التحصيلي، كما أن هناك آثارا بعيدة المدى على مخرجات التعلم ومهاراته، يجب أن نلتفت لها، ونضع الآليات لتحقيقها بالكامل.