استحدثت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، عددًا من الخدمات الرقمية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي عبر منظومة عمل ذكية لا تحتاج لأي تدخل بشري، والتي منها روبوتات للتعقيم والتطهير، وروبوتات توجيهية تعمل على توجيه الزوار والمعتمرين بكيفية أداء المناسك، والإفتاء والإجابة على السائلين، مع إمكانية إضافة الترجمة الفورية للغات العالمية والتواصل مع المشايخ عن بعد.
وهناك روبوت توزيع الهدايا لقاصدي المسجد الحرام؛ وهو روبوت ذكي مزوّد بشاشة مع سماعات صوت يمكن تغييرها وتعديلها في أي وقت؛ حيث يعمل بمستشعرات ثلاثية الأبعاد لتجنب الاصطدام بالأجسام، ونظام ملاحة تلقائي.
وذكر وكيل الرئيس العام للشؤون التقنية والتحولات الرقمية والذكاء الاصطناعي، المهندس وسام مقادمي؛ أن التقنية الحديثة والمنصات الإلكترونية والتطبيقات الرقمية ووسائل الذكاء الاصطناعي تساعد في تنفيذ الخطة التشغيلية، وتلبية رغبات قاصدي المسجد الحرام عند أداء مناسكهم عبر الوصول للخدمات بكل يسر وسهولة.
ووفّرت الرئاسة العديد من المنصات الإلكترونية والتطبيقات الرقمية، التي من أهمها: تطبيق لوامع الأذكار الجامع للأذكار والأدعية من القرآن الكريم، والسنة النبوية، الذي يمتاز بسهولة الوصول والتنقل داخل التطبيق، ودعم اللغتين العربية والإنجليزية، ومحرك بحث سريع، والسبحة الإلكترونية، والمشاركة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ويجمع الأذكار والأدعية من القرآن الكريم وصحيح السنة، وتقسيمها وتصنيفها حسب المناسبات والأحوال اليومية؛ لسهولة الوصول إليها، والبحث عنها، كما يدعم التطبيق جميع الأجهزة والأنظمة "الآي أو اس، والأندرويد، وهواوي".
ونوّه مقادمي إلى أن منصة الخدمات الرقمية تحوي العديد من الخدمات الرقمية تحت منصّة واحدة تخدم جميع زوار وقاصدي الحرمين من خدمات اعتكاف وحجز سُفَر الإفطار، ورفع البلاغات، وطلب مطوف، وطلب عربات، وغيرها من الخدمات الرقمية التي تسهم في إثراء تجربة قاصد الحرمين والارتقاء بجودة الأعمال المقدمة.
وأشار إلى أن تطبيق مصحف الحرمين يعرض نسخة عالية الدقّة من طبعة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة برواية حفص عن عاصم، ويتميز بالتلاوات القرآنية لكامل القرآن الكريم لأئمة الحرمين الحاليين والسابقين، وتسجيلات الحرمين لصلاة التراويح للمسجد الحرام والمسجد النبوي، وتفسير القرآن و"التفسير الميسر" الذي يمكن استعراضه كاملًا أو على مستوى السورة أو الآية، مع تمييز الآية في التفسير بالرسم واللون وبيان رقمها.
وقال مقادمي: منصة منارة الحرمين تهدف إلى إثراء التجربة الرقمية الدينية للحرمين الشريفين وتجويدها بما يساهم في تكامل منظومة الخدمات الرقمية لهما، وكسر حاجز المكان، وتمكين وتعزيز استمرارية الارتباط الروحاني بالحرمين الشريفين للمسلمين حول العالم، وتفعيل دور أئمة الحرمين الشريفين في تقديم الدعم المستمر من خلال المشاركة في الدروس اليومية والخطب بما فيها خطبة الجمعة المنتظرة من المسلمين في أرجاء المعمورة، وتيسير تقديم الإرشاد والوعظ الديني وتمكين الجمهور من الوصول إلى خدمات الحرمين الشريفين ذات الصلة عبر منصات رقمية سلسة الاستخدام وفائقة الجودة، يتم فيها بثّ الخطب والدروس مباشرةً، وإتاحة إمكانية التواصل المباشر مع أهل العلم والاختصاص الشرعي.