أكّد عددٌ من ملاك مخطط القحمة جنوب أبو عريش بمنطقة جازان "الذي ينتظر التطوير والخدمات الرئيسة من كهرباء وأسفلت منذ أكثر من 20 عاماً"، أنهم فُوجئوا بعددٍ من المعدات تعمل في المخطط خلال الأيام الماضية، وذلك تزامناً مع زيارة نائب وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان المهندس عبدالله البدير؛ للمنطقة لتفقد وافتتاح عددٍ من المشاريع التنموية.
وفي التفاصيل، تمنى المواطنون "أن يكون المقصد من وجود معدات السفلتة إيصال الطرق للمنازل، وأن تكون بداية خير لانتشال المخطط المنسي من تعثره، الذي وزع قبل عقديْن من الزمن على شكل منح من قِبل البلدية على المواطنين".
وكانت فصول قصة المخطط البالغ عدد قطعه نحو 1500 قطعة قد بدأت قبل عشرين عاماً، لتتوالى بعدها المعاناة ورحلة البحث عن الخدمات.
وتقدّم مواطنون بشكاوى عدة لوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان ولوزارة الطاقة ولـ"نزاهة".
وتابعت "سبق" مطالبات الأهالي في تقارير عدة لإيصال الخدمات الرئيسة للمخطط، ومنها الكهرباء، فيما كان مبرر الجهات المعنية هو عدم وجود مسارات "شوارع" واضحة المعالم.
وقال بعض مُلاك المخطط إنه بالتحديد عام 1423 تمّ توزيع المخطط، وفي 1425 تمّ إفراغ الأراضي من قِبل كتابة عدل أبو عريش، لافتين إلى أنهم تقدّموا في حينه بطلبات للصندوق العقاري، وصدرت لهم موافقات على القروض، ولكن -بحسب قولهم- ظل المخطط يفتقر لأدنى الخدمات التي تؤهله للبناء؛ ما دفع الكثير منهم إلى تأجيل القرض، أو البحث عن مكان آخر.
وأوضحوا أن بعضهم انتظر عقدين من الزمن في سبيل الالتفات له، دون جدوى، موضحين أن برامج وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان للبناء الذاتي سهّلت أمور الإقراض، بينما في المقابل بقي المخطط كما هو، مشيرين إلى أن أملهم كبير في تطويره بعد قرار دمج "الإسكان" مع "الشؤون البلدية والقروية".
وكان أمر ملكي قد صدر قبل أعوام عدة باعتماد 20 مليار ريال لإيصال الخدمات من كهرباء ومياه وسفلتة إلى مخططات المنح في جميع المناطق؛ لاستفادة المواطنين منها، ومع ذلك لا يزال كثير من المخططات خارج الخدمات والتطوير حتى الوقت الحالي، بما فيها مخطط القحمة بجازان.