عقدت ماستركارد مؤخرًا، بالتعاون مع شركة المدفوعات السعودية، الملتقى السعودي للتجارة الإلكترونية 2019 في مدينة الرياض، والذي جمع كبرى الشركات وأبرز المبتكرين في القطاع المالي السعودي لمناقشة أحدث آليات سوق التجارة الإلكترونية العالمية والإقليمية، واتجاهات النمو العالمية التي تساهم في تشكيل بيئة المدفوعات.
ويدعم الملتقى رؤية السعودية 2030، والتي تهدف إلى الوصول بالمدفوعات الإلكترونية لنسبة 70% من إجمالي المدفوعات في المملكة بحلول عام 2030.
وشارك أكثر من 70 من خبراء وقادة الصناعة في سلسلة من الجلسات التفاعلية لتبادل الأفكار الإستراتيجية المبنية على البيانات والوسائل العملية المستمدة من ممارسات الشركات الناجحة للتغلب على المشكلات العابرة للحدود، والقضاء على التحديات التشغيلية والأمنية، وتحسين القدرة على اكتساب العملاء والتفاعل معهم.
وفي تعليق له، قال نائب رئيس قطاع الأعمال في شركة المدفوعات السعودية، زياد العيسى: "تشهد طرق الدفع الإلكتروني في المملكة العربية السعودية تقدمًا كبيرًا، بفضل البنية التحتية القوية، والدعم الكبير من هيئة النقد العربي السعودي (ساما)، والتعاون مع شركاء عالميين مثل ماستركارد.
وأضاف العيسى: شهدنا استخدامًا كبيرًا للمدفوعات عبر الإنترنت في قطاع التجارة الإلكترونية المحلية منذ إطلاقنا لهذه المدفوعات عبر شبكة (مدى) في عام 2018. وقد بلغت معاملات التجارة الإلكترونية عبر شبكة مدى منذ بداية عام 2019 وحتى نهاية الربع الثالث، أكثر من 21 مليون معاملة، بقيمة تتجاوز 5 مليارات ريال سعودي.
وتابع: يعكس هذا الأمر الأهمية الكبيرة والإمكانات الهائلة التي يتمتَّع بها قطاع التجارة الإلكترونية، والطموحات التي نبتغي تحقيقها في هذا القطاع من خلال تعزيز تعاوننا مع شركائنا".
وأضاف نائب الرئيس التنفيذي لخدمات بوابة الدفع في ماستركارد كيث دوغلاس: "يشهد القطاع المالي في المملكة العربية السعودية مرحلة من التحول؛ حيث يواصل التطور والابتكار في مجال التكنولوجيا تعزيز التحول الرقمي لأنظمة المدفوعات. وقد وضعت السلطات في المملكة مسألة تقليل استخدام النقد ضمن أولوياتها الرئيسة.
وتابع دوغلاس: نحن في ماستركارد بصفتنا شريكًا رائدًا في مجال تكنولوجيا المدفوعات الموثوقة؛ ندعم هذه الخطوة بكل قوة، ونلتزم بقيادة الابتكار في المملكة".
وساهمت شركة المدفوعات السعودية في تشجيع العملاء على التحول إلى المدفوعات الرقمية في المملكة.
ومن أهم الابتكارات التقنية التي قدمتها في هذا السياق: إدخال المدفوعات اللاتلامسية، فضلًا عن إطلاق بنية تحتية موحدة لأنظمة الدفع عبر الهواتف المحمولة؛ الأمر الذي أدّى إلى تسريع اعتماد مدفوعات الهواتف المحمولة، وأتاح استخدام بطاقات السحب الآلي لإنجاز معاملات الدفع عبر الإنترنت؛ مما أدى إلى تحسن كبير في البنية التحتية للمدفوعات في المملكة.