علّق نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ السعودية الأستاذ الدكتور عبدالله المسند على الشائعة المتداولة على لسان خبير مناخي ألماني تحذر من عواصف مائية وأمطار طوفانية بعدد من بلدان الشرق الأوسط والخليج خلال مطلع شهر مايو القادم.
وقال "المسند" في تعليقه: إن ما يتم تداوله بكثرة حول هذا الأمر هي إشاعة كاذبة في معلوماتها، وغبية في محتواها، ويهدف كاتبها وناشرها إلى قياس ردة فعل الجمهور، ومدى استجابتهم لتقبل الأخبار المزيفة، والمجهولة المصدر، والغريبة في تركيبها اللفظي، وبنيتها العلمية.
وتتداول خلال الفترة الأخيرة شائعة مفادها أن الخبير المناخي الألماني ماك يحذر من عواصف مائية وأمطار طوفانية بعدد من بلدان الشرق الأوسط خلال مطلع شهر مايو القادم.
وحسب المعلومات المتداولة نشر الخبير المناخي الألماني ماك في حساباته بوسائل التواصل الاجتماعي مذكرة قبل مطلع شهر أبريل وحذر فيها بلدان دول الخليج العربي من أمطار طوفانية تسبب فيضانات وسيول جارفة وقد تحققت توقعاته.
وقال: المثير للاهتمام أنه لم يلاحظ هذا التحذير حيث تم نشره قبل 3 أسابيع من حدوث الحالة الجوية الممطرة الأخيرة في الخليج والسبب أن المقال باللغة الألمانية، ولكن يمكن ترجمته إلى جميع اللغات، والآن هناك تغريدات له من جديد تحذر بلدان الشرق الأوسط بما فيها دول الخليج العربي كافة من منخفض الحفر العميقة الذي هو من المنخفضات الجوية النادرة، والذي يعطي أقصى قوة في تساقط المطر وكذلك القطع الثلجية كبيرة الاحجام والعواصف الرعدية والصواعق الشديدة والتي يصحبها رياح تقارب من الزوابع تصل سرعتها إلى 75 عقدة أحياناً، وهذا ما يثير الآن قلق الدول التي لا تمتلك بنى تحتية قوية لتصريف مياه الأمطار الغزيرة، ويحذر من أن الحدث قد يكون في 1 مايو المقبل وستتعرض دول عديدة بالشرق الأوسط إلى منخفض الحفر العميقة منها تركيا وايران وسوريا ولبنان والعراق والأردن وفلسطين والسعودية واليمن وعمان والإمارات والبحرين وقطر والكويت، وقد تكون هذه الضربة أعنف من الضربة السابقة بسبب مكوث الرطوبة الشديدة بطبقات الجو العليا والسفلى.
وأكمل: والغريب أن حجم هذا المنخفض الضخم يستطيع أن يغزو أكثر من 15 دولة، ومنخفض الحفر العميقة الماضي وصل اليوم الى أفغانستان وباكستان وسيكمل مسيره غداً إلى غرب الهند، ترقبوا الحدث الكبير في مطلع شهر مايو القادم ومنظومة الغلاف الجوي بها تشبع كبير بالرطوبة، مما يساعد على خلق مثل هذه الحالات وقوة الحالة القادمة ستكون كذلك بالخليج العربي).