تواصل "مجموعة أكسفورد للأعمال" التعاون الناجح مع برنامج التنمية الصناعية الوطنية والخدمات اللوجستية، من خلال مواصلة استكشاف رؤى جديدة حول تقدُّم "رؤية السعودية 2030".
فبعد تقريرٍ حمل عنوان "Driving Saudi Arabia Onwards and Upwards" الذي أصدرته مجموعة أكسفورد للأعمال في وقتٍ سابق، بالشراكة مع "برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية"، يسلِّط التقرير السنوي الجديد لعام 2023، الصادر عن البرنامج، الضوء على المزيد من التطوُّرات في قطاعات الطاقة والتعدين والصناعة والخدمات اللوجستية في المملكة.
وتوضح هذه التقارير معًا سعي السعودية المستمر، نحو الابتكار والاستثمار والنمو المستدام، مع تقدُّمها في تحقيق الأهداف الطموحة المنصوص عليها في "رؤية السعودية 2030".
كما يتتبَّع التقرير السنويّ لعام 2023 التقدُّم المُحرَز في إطار الرؤية، بناءً على أسس تقرير "برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية"؛ حيث يوضح كيف يعمل النظام البيئي المتكامل لبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية على تحفيز النمو الاقتصادي المستدام، والاستفادة من أحدث تقنيات "الثورة الصناعية الرابعة"؛ لدفع التنمية في القطاعات الرئيسية، ويوفِّر الجمع بين هذه التقارير رؤى قيِّمةً حول الجهود التناسقية التي تبذلها المملكة؛ لتعزيز قُدرتها التنافسية العالمية، وبناء اقتصادٍ مَرنٍ ومتنوِّع.
وبينما يمرُّ المجتمع السعودي بخطواتٍ تحوُّليةٍ من خلال "رؤية السعودية 2030"، يؤكد التقريران على الدور الحاسم الذي يلعبه "برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية" في ضمان استعداد الشركات والأفراد لاغتنام الفرص الناشئة ضمن سلاسل القيمة المحلية. ويمنح هذا التركيز الإستراتيجي في تمكين السعوديين من المساهمة في التحوُّل الوطني، مع توفير الوضوح والثقة للشركات للقيام باستثماراتٍ كبيرة. وتتجلَّى بيئة الاستثمار المطوَّرة، كما أبرزها التقريران، بشكلٍ خاصٍّ في الصناعات التي تركِّز على المستقبل، مثل الطاقة المتجدِّدة والتصنيع المتقدِّم؛ حيث تواصل المملكة ريادتها في هذه القطاعات.
وقد تمَّ الآن توسيع نطاق نجاح "برنامج تطوير الصناعة والخدمات اللوجستية" في بناء منظومةٍ متكاملةٍ عبر قطاعاته الرئيسية، والتي تمَّ عرضها لأول مرة، خلال التعاون بين مجموعة "أكسفورد للأعمال"، و"برنامج تطوير الصناعة والخدمات اللوجستية"؛ لإعداد التقرير السنوي لعام 2023. ومن المتوقع أن يحقق الابتكار التعاوني والنشاط المؤسسي الديناميكي، الذي يدعمه البرنامج، فوائد اقتصادية واجتماعية طويلة المدى للسعودية؛ مما يُعزِّز مكانتها كقائدٍ عالميٍّ في مجال الابتكار الصناعي واللوجستي.
وفيما يتعلق بأهمية هذه التطورات، قال سليمان المزروع، الرئيس التنفيذي لبرنامج "تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية": "هدفنا هو زيادة القدرة التنافسية في قطاعات الطاقة والتعدين والصناعة والخدمات اللوجستية، من خلال الاستفادة من موارد المملكة ورأس المال البشري؛ حيث إن وجود منظومةٍ متماسكةٍ تربط بين هذه القطاعات أمرٌ بالغُ الأهمية لتحقيق النمو المستدام والتأثير الاقتصادي".
من جانبها، أكدت جانا تريك، المدير التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط في مجموعة "أكسفورد للأعمال"، هذا الرأي قائلة: "إن العمل الجاري في إطار برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية لتحويل السعودية إلى قوةٍ صناعيةٍ ومركزٍ لوجستيّ عالميّ يكتسب زخمًا متسارعًا. ويشير هذا التحوُّل، كما هو موضّح في تقريرنا، إلى أن المملكة تسير في المسار الصحيح نحو خلق اقتصادٍ متنوِّعٍ وعالي الأداء بما يتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030".
ويُقدِّم التقرير السنوي لعام 2023، المبني على التعاون السابق بين مجموعة "أكسفورد للأعمال"، و"برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية"، وصفًا تفصيليًّا للإنجازات القطاعية، بما في ذلك التقدُّم في مجال الطاقة المتجدِّدة، والابتكارات التكنولوجية في قطاع النفط والغاز، واستكشاف وتطوير الموارد المعدنية، ونمو التصنيع المستدام، وصعود المملكة كمركزٍ لوجستيّ عالميّ إستراتيجي؛ حيث تقدِّم هذه التقارير بشكلٍ متكاملٍ نظرةً عامةً شاملةً على تقدُّم السعودية ورؤيتها لمستقبلٍ يتميَّز بالابتكار والقدرة التنافسية، والاستقرار الاقتصادي على المدى الطويل.