ما انفك الناس في منطقة جازان يتحدثون عنها منذ حدوث الهزتَين الأرضيتَين الأولى والثانية، وللحظة التي حدثت عندها هزة ثالثة أخيرة "منذ ساعات"، شعر بها سكان محافظة أبوعريش! كما شعر القاطنون بسابقتيها في عدد من محافظات ومراكز وقرى المنطقة بدرجات متفاوتة، تبعاً لاختلاف مواقعهم من مراكز الهزات، التي استمرت كل هزة منهما بضع ثوانٍ، وفي كل مرة كانت كفيلة بهز المقاعد والأغراض المنزلية على مرأى ومسمع من شهود، سيروون تفاصيلها لأجيال كما رووها لوكالات الأنباء ومراسلي الفضائيات والصحف، ولم ينتج منها ـ بفضل الله ولطفه ـ أية خسائر بشرية أو مادية، إلا أنها أثارت العديد من المخاوف التي كان مصدرها القلق الدائم من زيادة منسوب المياه في العديد من سدود المنطقة وتجاوزها الطاقة الاستيعابية في بعضها! علاوة على عدم توافر الخبرات اللازمة للتعامل مع كوارث من هذا القبيل عند المواطنين! وضعفها عند كوادر الأجهزة المعنية بمواجهة تداعيات الزلازل! وسُبل التخفيف من نتائجها وآثارها إن وقعت بدرجات مؤثرة لا قدر الله!