كشف رئيس فريق التخثر الوريدي في تجمع الرياض الصحي الثاني، الدكتور محمد آل شيف، عن أن 60% من إجمالي الجلطات الوريدية تحدث للمرضى المنومين أو بعد مضي 3 أشهر من مغادرتهم.
وأبان "آل شيف" خلال افتتاح نائب الرئيس التنفيذي لخدمات الرعاية الإكلينيكية في "تجمع الرياض الصحي الثاني" الدكتور خالد العمر، الندوة المتقدمة لتخثر الدم، بمشاركة أكثر من 30 متحدثًا من المختصين في مجال تخثر الدم، أن 10% من الحالات تصاب بانسداد الشريان؛ لعدم التشخيص المبكر.
ولفت إلى أن محدودية حركة المريض داخل الغرفة من وإلى السرير تعد عامل خطورة للإصابة بالجلطات الوريدية، بالإضافة إلى الجلوس المتواصل لأكثر من 90 دقيقة يزيد مخاطر الإصابة بجلطة الساق؛ حسب ما أشارت له دراسة حديثة.
وقال: "تعدّ جلطات الأوردة العميقة من الأمراض الصامتة، وتؤدّي غالبًا إلى عواقب وخيمة، وتحدث عندما تتكون جلطة داخل أحد الأوردة العميقة، مثل أوردة الساقين، بحيث تؤدي إلى انسدادها بشكل كامل أو جزئي".
من جانبه أوضح نائب رئيس اللجنة المنظمة الدكتور يعقوب أبو زيد، أن جلطة الأوردة العميقة والشريان الرئوي هما وجهان لعملة واحدة، ويمكن حدوثهما معًا، أو كل على حدة.
وأضاف أن الإصابة بالجلطات الوريدية نتيجة 3 عوامل رئيسية؛ وهي: ركود الدم، وتلف في بطانة الوريد، وتغير في مكونات الدم "زيادة قابلية التجلط أو النزعة الوراثية أو المكتسبة".
ونوه إلى أن الجلطات يمكن السيطرة عليها بالوقاية والتشخيص المبكّر والعلاج الفعال.
من جانبها أوضحت استشاري صيدلي إكلينيكي لأمراض الباطنة في "تجمع الرياض الصحي الثاني" الدكتورة ليلى العنزي؛ أن الجيل الجديد من مميعات الدم له ميزات عديدة عن الوارفرين من ضمنها لا تحتاج تحاليل مخبرية متكررة لقياس مستوى السيولة INR في الدم لضبط الجرعة المناسبة، كما هو الحال مع الوارفرين، وكذلك بجرعة ثابتة لكل المرضى، بينما الجرعة متغيرة مع الوارفرين حسب استجابة المريض للعلاج وعوامل وراثية لعمليات الأيض وتكسير الوارفرين في الكبد.
وأبانت أن الندوة تهدف إلى مناقشة أحدث ما توصلت له الأبحاث الطبية والتجارب العلمية في مجال تخثر الدم.