أكد رئيس مركز أسبار للبحوث والدراسات الدكتور فهد الحارثي في تصريح لـ"سبق" أن جائزة الابتكار الاجتماعي سعودية في طريقها للعالمية، مشيرًا أنه قد نرى فائزًا من دولة خليجية أو عربية أو دول أخرى، لافتاً بأن الطموح في الجائز هو التوسع بشكل كبير.
جاء خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مركز أسبار أمس، في العاصمة الرياض، مؤكدًا أنه خلال هذه الدورة والتي ستنطلق فعالياتها الأربعاء المقبل 15 فبراير 2023، ويستمر حتى 16 فبراير 2023، بمشاركة خبراء من 15 دولة للاستفادة من خبراتهم في هذا المجال.
ولفت الدكتور "الحارثي" إلى أن الاهتمام بنشر ثقافة الابتكار الاجتماعي في بعض الدول يبدأ من المرحلتين المتوسطة والثانوية، مستدركًا بالقول: "لكننا نأمل في السعودية أن تتعاون معنا الجامعات بشكل جيد، ونبدأ بالجامعات أولاً، ثم يكون الاهتمام لاحقًا بجميع مراحل التعليم".
وأضاف: "استطاع منتدى الابتكار الاجتماعي التوقيع مع 6 جامعات لنشر ثقافة الابتكار الاجتماعي، وإدخال المفاهيم الاجتماعية في التعليم الجامعي". وبخصوص تنمية الأسر الأقل دخلاً أكد أن هذا المجال من الأهداف والغايات الأساسية للابتكار الاجتماعي، ويحظى بالاهتمام الحكومي والقطاعَين الخاص وغير الربحي.
وأشار في هذا الإطار إلى أن من بين المبادرات الفائزة بجائزة سنديان للابتكار الاجتماعي مشروعًا حقق نجاحًا كبيرًا؛ إذ يساهم في مساعدة الأشخاص غير القادرين على فتح محال تجارية، وذلك بالتعاون مع جهات لها علاقة بالتطوع والأوقاف.
وتتضمن أجندة المنتدى عددًا من الجلسات والمحاضرات وورش العمل، ويشارك فيها خبراء ومختصون في مجال الابتكار الاجتماعي وريادة الأعمال الاجتماعية من السعودية والوطن العربي والعالم، إضافة إلى إعلان وتكريم الفائزين بجائزة سنديان للابتكار الاجتماعي لعام 2023.
وتستضيف جلسات المنتدى أكثر من 200 متحدث محلي وعربي ودولي من (السعودية، والأردن، والكويت، والإمارات، ولبنان، وفيتنام، وجنوب إفريقيا، والدنمارك، والسويد، وبريطانيا، وأمريكا، وهولندا، وإيطاليا)، وذلك في أكثر من 20 جلسة وفعالية مرافقة، وأكثر من 20 محاضرة وورشة عمل.
وتناقش الجلسات آخر التحديثات في مجال الابتكار الاجتماعي، ودوره في المجال التعليمي، وعلاقته بالشباب، وتأثيره على البيئة والرقمنة. وتناقش أيضًا تعزيز الإبداع والابتكار في البيئات المختلفة، كما تناقش تحديات الابتكار الاجتماعي والاستدامة، وجودة الحياة وتنمية الأسر الأقل دخلاً، والقيم في الابتكار الاجتماعي، إضافة إلى نقاش موضوع دعم الابتكار الاجتماعي في سياق رؤية 2030، ودور القطاع الخاص في تنفيذ مبادرات الابتكار الاجتماعي.
ويقدم هذه الفعاليات نخبة من المتخصصين في الابتكار الاجتماعي من منسوبي القطاعات الحكومية والمؤسسات الأهلية والمنظمات غير الربحية ومالكي المبادرات الاجتماعية والتنموية، وتسلط الضوء أيضًا على موضوعات الملكية الفكرية، والقيادة الدمجية العالمية، وريادة الأعمال.
ويحظى المنتدى بدعم كوكبة من الشركاء والجهات المعنية بتطوير منظومة الابتكار الاجتماعي، سواء على المستوى المحلي أو الدولي ويقام سنويًّا، ويجمع قادة الجهات والمشاريع الاجتماعية والممارسين من أنحاء العالم؛ للتواصل وتبادل الأفكار في مجالات الابتكار، ويسعى لتحفيز حراك عالمي في الريادة الاجتماعية، وتوفير منصة للتعلم، وتبادل الخبرات وأحدث الممارسات، وبناء الشراكات بين رواد الأعمال الإقليميين والعالميين؛ لدعم ريادة الأعمال الاجتماعية، وتحقيق مفهوم الإبداع الاجتماعي.
ويأتي تنظيم المنتدى في إطار الجهود التي يبذلها مركز أسبار للبحوث والدراسات، الذي أُنشئ في عام 1994م. والمنتدى هو إحدى مبادرات المركز، الذي يسعى لمواكبة التطورات التي تشهدها السعودية في مختلف المجالات، بما يحقق رؤيتها الطموحة 2030م، التي تسعى إلى تعزيز ودعم ثقافة الابتكار الاجتماعي.