روَت الحرفيّة ستيرة الشراري الملقبة بـ"ملكة السدو" قصة إبداعها في إتقان حرفتها أثناء وجودها في جناح خاص لأعمالها ضمن فعاليات الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية "بَنان"، الذي تقيمه هيئة التراث، في واجهة الرياض ويستمر حتى 12 يونيو الجاري.
وقالت: "بحبٍ متوارث أصبحت أجيد حياكة السدو، حيث كانت بداية الحكاية عندما كنت في التاسعة من عمري، من خلال مراقبتي لجدتي ووالدتي وهما تزاولان الحياكة، لأتمكن من إنتاج بعض الأعمال بشكل مختلف"، موضحة أنها تستخدم بعض المنتجات لتلوين أعمالها ومنها: القرمز، والنيلة، لخلق لوحة فنية مبهرة ومشوقة.
وتطرقت "ستيرة" في حديثها إلى إقامتها العديد من الدورات التدريبية التي أعدّتها؛ لتسهم في تشجيع العاملين والمحبين لهذا المجال، مبيّنةً الإقبال الكبير من العازمين والهواة لتعلم الحياكة اليدوية، وتابعت: "بالرغم من أنها عملية طويلة وشاقة تكون ما بين غزل وبرم للسدو، إلا أن النهاية دائما تكون بصناعة منسوج مميز ونادر".
يُذكر أن هيئة التراث تسعى من خلال الفعالية الدولية إلى تسليط الضوء على الحِرف اليدوية، ودعم وتمكين الحِرفيين، بالإضافة إلى إبراز أهم العادات والتقاليد السعودية، والتعريف بالتراث الثقافي الغني للمملكة، وتطويره، ونقله للأجيال القادمة، كما تهدف الهيئة إلى توفير منصة للحِرفيين لعرض مهاراتهم وإبداعاتهم.