شهدت مبادرةُ "كشتة"، التي تنظّمها بلدية البديع، بالتعاون مع جمعية التنمية الاجتماعية بالمركز؛ حضورًا جماهيريًّا لمشاهدة فعالية "الملواح" لهواة الصقور.
كما استمتع الحضور بالفعاليات التراثية والشعبية التي قدّمها كلٌّ من هواة الصقور: شويم بن محمد الصخابرة، وعامر بن محمد الشكرة.
وحرص المنظّمون والمتعاونون في مبادرة "كشتة" على أن يكون تراث الصقارة إرثًا متواصلًا من خلال الاهتمام بالأجيال.
وتهدف المسابقة إلى استقطاب الصقّارين من أبناء المحافظة، وإبراز المواهب في مجال الصقارة، وتشجيعهم على ممارسة هوايتهم، والحفاظ على الموروث الثقافي والحضاري للمملكة.
وتحظى هواية تربية الصقور باهتمامٍ كبير لدى أبناء الجزيرة العربية؛ حيث يكتنفها الكثيرُ من الأسرار في التربية والتدريب والطرح، ولا تزال هواية النبلاء والملوك، وتمتلك محبّةً كبيرة لدى شريحة كبيرة من المجتمع.
ويعدُّ "الملواح" من أهمّ وسائل تدريب الطير وإكسابه اللياقة المطلوبة في الصيد.
ويُستخدَم في العملية ريشُ جناح بعض الطرائد من الطيور المحبّبة لدى الصقر؛ لجذبه؛ إذ تقاس العديد من الصفات التي يمتاز بها الصقر من ناحية السرعة الاستجابة لنداء المالك.
وتحمل الصقورُ كثيرًا من الدلالات الرمزية، وتاريخها الطويل في تراثنا العربي بالصيد بالصقور، أو الصقارة؛ وهو موروثٌ ثقافي عريق يؤكّد عمقَ حضارة المملكة؛ حيث كان العرب يصيدون بالصقور، وكانت رمزًا للقوة والنبل والشجاعة.