تعد الوسائل التقنية الحديثة والذكاء الاصطناعي من الركائز الأساسية لرؤية المملكة (2030) في تطوير الخدمات في شتى المجالات، وتعزيز جهود المملكة وتحقيق تطلعاتها في الريادة العالمية.
وفي ذكرى البيعة الثامنة تستعرض الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، في تسخير التقنية الحديثة والذكاء الاصطناعي لخدمة بيت الله الحرام وضيوف الرحمن.
ووفّرت القيادة الرشيدة عديداً من المنصات الرقمية ومن ضمنها منصة (منارة الحرمين) التي تأتي امتداداً لحزمة من الخدمات الإلكترونية التي أطلقتها الرئاسة لبث خطبة الجمعة للحرمين الشريفين والدروس العلمية والخطب والمحاضرات والكلمات الوعظية، حتى يستمر الخير بين الناس، ودعماً للمجهودات المبذولة من العلماء لنشر العلم والوصول للمتعلم؛ ولأن المملكة رائدة في التحول الرقمي، فإن هذا سيكون فيه -بإذن الله- توحيد للجهود المبذولة في نشر العلم وتسهيل للمتعلم للوصول للعلم المأمول، وبهذا يتحقق الهدف المنشود للعالم والمتعلم على حد سواء.
وتسعى منصة منارة الحرمين للوصول إلى عديد من الأهداف أبرزها: إثراء التجربة الرقمية الدينية للحرمين الشريفين وتجويدها بما يسهم في تكامل منظومة الخدمات الرقمية لهما، وكسر حاجز المكان، وتمكين وتعزيز استمرارية الارتباط الروحاني بالحرمين الشريفين للمسلمين أينما وجدوا، وتفعيل دور أئمة الحرمين الشريفين في تقديم الدعم المستمر من خلال المشاركة في الدروس اليومية والخطب، بما فيها خطبة الجمعة المنتظرة من المسلمين كافة في جميع أرجاء المعمورة، وتيسير تقديم الإرشاد والوعظ الديني وتمكيـن الجمهور من الوصول إلى خدمات الحرمين الشـريفين ذات الصلة عبر منصات رقمية سلسة الاستخدام وفائقة الجودة يتم فيها بث الخطب والدروس مباشرةً، وإتاحة إمكانية التواصل المباشر مع أهل العلم والاختصاص الشرعي.
وأكّد مدير عام الإدارة العامة لتقنية المعلومات المهندس وهيب المطرفي؛ أن هذه الجهود المبذولة والأعمال التي تقوم بها الوكالة جاءت تحقيقاً لتطلعات ولاة الأمر الميامين -حفظهم الله ورعاهم- في تسخير التقانة والتطبيقات الإلكترونية في جميع الخدمات المقدمة في الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن وفق خطة الرئاسة التطويرية 2024 المنبثقة من رؤية المملكة العربية السعودية 2030.
وفي الختام بيّن وكيل الرئيس العام لشؤون التقنية والتحولات الرقمية والذكاء الاصطناعي المهندس وسام بن محمد مقادمي؛ أن هذه الجهود المباركة تأتي برعاية واهتمام من الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس؛ وفق تطلعات القيادة الرشيدة -حفظها الله- ومواكبة لرؤية الرئاسة التطويرية 2024 المنبثقة من رؤية المملكة العربية السعودية 2030 في إيصال رسالة الحرمين الشريفين لشتى بقاع العالم.