أوضح خبير السلامة أحمد الشهري أن مقترح المصائد الضوئية الذي يهدف لجذب أسراب الجراد والحشرات الطائرة المهاجرة عبارة عن مسطحات أرضية بيضاء اللون تسلط عليها إضاءات بيضاء شديدة التوهج تحاكي منظومة الإضاءة في الحرمين الشريفين، تكون على مسافاتٍ متدرجةٍ في البعد عن محيط المدينتين المقدستين، لتصبح بيئة استباقية جاذبة لتلك الأسراب المهاجرة من الجراد والحشرات الطائرة تحد من وصولها إلى مشارف الحرمين الشريفين، ومن ثَم القضاء عليها كيميائياً أو كهربائياً في بيئة بعيدة لا تشكل أي ضرر على البشر أو على البيئة.
وبيَّن في إيضاحه لـ"سبق"، أن منظومة الإضاءة في الحرمين الشريفين تتمتع بتركيزٍ عال في مسطحات محدودة ما يهيئ بيئة جاذبة لتلك الأسراب المهاجرة والتي من خلالها رشح ذلك المقترح الذي يحاكي تلك المنظومة.
وأردف قائلاً: إنه كلما زادت رقعة وعدد تلك المسطحات الأرضية ازدادت معها نسبة الجذب لتلك الحشرات المهاجرة وزادت نسبة انحسار وصولها إلى محيط الحرمين الشريفين.
وأضاف "الشهري" في مقترحه أن هناك إجراءات مصاحبة تحد من وصول أسراب الجراد والحشرات الطائرة المهاجرة تتمثل في تقنين نسب انعكاس الإضاءة في منظومة ساحات وعمارة الحرمين الشريفين وفي المشاعر المقدسة في غير أوقات الحج، ويكون ذلك التقنين مؤقتاً إلى حين انحسار وانتفاء وصول تلك الأسراب من الجراد والحشرات الطائرة.