بين قصة المقعد وواقعة فتاة الأفلاج.. "السليمان": مخطئ من يظن أن القانون لا يحاسب الأنثى

بين قصة المقعد وواقعة فتاة الأفلاج.. "السليمان": مخطئ من يظن أن القانون لا يحاسب الأنثى
تم النشر في

يؤكد الكاتب الصحفي خالد السليمان أن المواطنين أمام القانون سواء، لا فرق بسبب الجنس ذكر أم أنثى كما يعتقد البعض، ومخطئ من يظن أن القانون لا يحاسب الأنثى بزعم أنها الطرف الأضعف، يأتي ذلك تعليقًا على توقيف شرطة الأفلاج لشابين ظهرا في مقطع وهما يعتديان على فتاة في مكان عام، مقارنًا هذه الحادثة بواقعة أخرى تعامل فيها الشاب بحكمة وتعقل.

واقعة فتاة الأفلاج

وفي مقاله "لأنها فتاة!" بصحيفة "عكاظ"، يقول السليمان: "قبضت شرطة الأفلاج على شابين ظهرا في مقطع وهما يعتديان على فتاة في مكان عام. المقطع في بدايته صور ردة فعل للفتاة لفعل بدر من الشابين عند مرورهما بجانبها ليعود أحدهما ويهوي بيده على رأسها في منظر يكشف انعدام مروءة وسوء أدب وإخلالاً بالقانون!.. فمهما حصل لا يملك أي شخص أن ينتصر لنفسه ظالماً أو مظلوماً بالاعتداء على الآخرين والقانون يعاقب من يفعلون ذلك، كما أن من المروءة ألا يعتدي الرجل على المرأة ولا تعتدي المرأة على الرجل، وبشكل عام لا يعتدي أحد على أحد، ومن كان له حق فليلجأ لجهات تطبيق القانون للاقتصاص له حتى لا يتحول المجتمع إلى غابة تسودها الفوضى ويأكل فيها القوي الضعيف!".

الأنثى لا تفلت من العقاب

ويرفض "السليمان" تصور البعض أن الأنثى تفلت من العقاب، ويقول: "بيانات النيابة والشرطة لا تميز بين الجنسين في المحاسبة على الأخطاء والتجاوزات، وإن كان هناك انطباع لدى البعض بأن الأنثى تفلت غالباً بإساءاتها واعتداءاتها كونه ينظر لها في أي مكان عام على أنها الطرف الأضعف وتكسب تعاطفاً مجانياً حتى وإن كانت الطرف المعتدي أو المستفز في البداية، من هنا يجب تجنب إصدار التصورات والأحكام على الأحداث التي تقع في الأماكن العامة دون تمحص وتثبت من حقيقة الحدث والطرف المخطئ فيه بغض النظر عن جنسه أو سنه!".

قصة الفتى صاحب المقعد

ويروي الكاتب قصة الفتى صاحب المقعد، ويقول: "لعلي أسرد قصة فتى في الخامسة عشرة من عمره، ذهب في إحدى فعاليات الاحتفال باليوم الوطني إلى المقعد المخصص له حسب رقم تذكرته فوجد فتاة تجلس مكانه، وعندما نبهها بكل تهذيب أنها تجلس في مقعد يخصه، رفضت القيام بحجة أنها تريد الجلوس إلى جوار أخواتها، فأجابها بأن هذه غلطتها وأخواتها عند قيامهم بالحجز، فنهرته وطالبته بأن يجلس في أي مكان آخر، ورفض ذلك حتى لا يقع في حرج مع صاحب المقعد الآخر، فانفجرت فيه الفتاة بكل وقاحة رافضة التخلي عن المقعد واتهمته بأنه يريد الجلوس بجوار أخواتها، فتدخل بعض الحضور ووفروا للفتى مقعداً قريباً اتقاء شر هذه الفتاة خاصة مع عدم وجود أي من المنظمين، يقول الشاب كنت صاحب حق ولكنني خشيت أن أقع في مأزق بحكم التعاطف المسبق مع الفتاة خاصة عندما بدأت تتهمني برغبة الجلوس بجانب أخواتها!".

نموذج لاستغلال التعاطف مع المرأة

ويعلق "السليمان" قائلاً: "هذا نموذج للاستغلال القبيح لإمكانيات التعاطف الاجتماعي التلقائي حسب الجنس أو السن، ورغم قلته لأن الغالبية من الجنسين يملكون أخلاقاً تميز تصرفاتهم وتعاملهم مع المواقف، واحتراماً للقانون، لكن وجود نماذج تستغل فرصها على حساب الآخرين يجب أن يقابل بوعي اجتماعي حتى لا تصدر الأحكام الظالمة مسبقاً!".

لا تساهل ولا تمييز

وينهي "السليمان" مؤكدًا أنه "باختصار.. القانون لا يميز بين أحد ولا يتساهل مع تجاوز أحد!"

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org