رغم أن توقيت التقاط الصورة هو أحد أهم العناصر، لكن التخطيط لالتقاط صور "راعي الإبل في قوس الكسوف" استغرق طويلاً من المصور الأمريكي جوشوا كريبس؛ وحمل في طياته كثيراً من التفاصيل، لكن النتيجة جاءت شديدة الروعة.
وفي مقابلة مع موقع "بورد باندا"، يقول "كريبس": "التوقيت الملائم لالتقاط الصورة، يعني التخطيط الجيد والمدروس بدقة من أجل تحديد تلك اللحظة".
تطبيق المصوّر الجوّال
ويشرح "كريبس"؛ ظروف التقاط مجموعة صور "راعي الإبل" أو "دائرة النار": فهو مشارك في تطبيق للعمل المتنقل من أجل المصورين، وهو التطبيق الذي يحدد الأحداث والمشاهد الطبيعية حول العالم، كأوقات الكسوف والخسوف وأوقات حدوث زخات الشهب أو النيازك وأماكن وقوع تلك الأحداث وأفضل وقت ومكان، وهو ما يساعد المصوّرين الجائلين على متابعة تلك اللحظات بالكاميرات.
وبالفعل سافر "كريبس"؛ من أجل رحلة تصوير بدأت في اليونان وانتهت في دبي، وهناك التقط صور راعي الإبل لحظة حدوث كسوف للشمس حدث بعد بداية العام الجاري بأيام.
لماذا دبي؟
وعن أسباب التقاط الصور في صحراء دبي، قال "كريبس": إن الكسوف سيحدث في دبي بعد شروق الشمس مباشرةً، وهو ما يعني أن زاوية الشمس في أثناء الكسوف ستكون منخفضة في السماء، ومن السهل وضع راعي الإبل والإبل في الإطار مع الكسوف، أيضاً الصحراء منطقة جافة وهو ما يجعل السماء صافية بلا أيّ غيوم وتصلح لمثل هذه الصور، وثالثاً إن بيئة دبي الصحراوية تتيح له وضع موضوع من البيئة كمسجد أو رجل بدوي أو الجمل مع كثبان الرمال.
أفضل الزوايا
ويؤكّد "كريبس"؛ أنه خطط طويلاً لالتقاط تلك الصور، فقد حدّد أفضل زاوية للتصوير والمسافة بينه وبين الراعي والإبل وارتفاعهم في مقابل قوس الشمس في أثناء الكسوف، وحرص على أن تكون لحظة توهج الكسوف من أجل إضافة هالات الضوء.