تتزايد المؤشرات على اندفاع كميات كبيرة من الرطوبة المدارية وبخار الماء نحو القطاع الجنوبي الغربي من المملكة خلال الأسبوع الأخير من شهر يوليو الجاري، والتي ستكون بمثابة الوقود والداعم الرئيسي لتشكيل سُحب ركامية رعدية قوية في تلك المناطق.
وتوقع موقع "طقس العرب" أن تطرأ تغيرات جذرية على الأنظمة الجوية خلال الأسبوع الأخير من شهر يوليو الجاري، نتيجة انزياح المرتفع الجوي شبه المداري نحو الشمال، وهو ما سيسمح يتقدم خط الفاصل المداري أكثر للأعلى، دافعاً بالرطوبة المدارية عموم القطاع الجنوبي الغربي والغربية من المملكة.
وبحسب الموقع، فمن المُتوقع أن تتكاثر السحب الركامية الرعدية في سماء كُل من جازان وعسير والباحة والطائف، وتتساقط الأمطار بغزارة في هذه المناطق، تكون مترافقة بزخات من البرد ونشاط للرياح الهابطة في بعض الأحيان، مع فرصة عالية لجريان السيول والأودية.
وتستمر الاحتمالية العالية لتأثر مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بهذه الاضطرابات الجوية، وهو ما قد يجعلها عرضة لهطولات مطرية خلال الأيام القادمة، حيث إنها قد تمتد بعض هذه السحب نحو مدينة جدة لتؤثر عليها إما علي شكل رياح هابطة مثيرة للغبار، أو على شكل زخات رعدية متفرقة من الأمطار.
وتشير التوقعات بامتداد النشاط الرعدي ليؤثر على أجزاء من منطقة المدينة المنورة في بعض الأيام.
وقال "طقس العرب": هذه التقلبات الجوية الحادة تستوجب التنبيه المبكر للمناطق المذكورة من خطر شدة العواصف الرعدية والصواعق، شدة غزارة الأمطار في بعض المناطق وخطر جريان الأودية والسيول، كثافة زخات البرد التي قد تكون متراكمة أحياناً، وشدة الرياح الهابطة المصاحبة للسحب الرعدية وما قد يرافقها من موجات غبار.