دشنت "مطارات الرياض" جهاز (محاكاة القيادة) للتدريب على القيادة في ساحة الطيران بمطار الملك خالد الدولي بالرياض جاء ذلك بحضور الرئيس التنفيذي للشركة محمد بن عبدالله المغلوث وعدد من ممثلي الإدارات في الشركة، حيث يعد الأول من نوعه على مستوى المطارات في المملكة العربية السعودية، في خطوة تأتي استكمالاً للتوجه الاستراتيجي للشركة .
وكشفت "مطارات الرياض" إلى أن التدريب عبر جهاز (محاكاة القيادة) يعد من أحدث التقنيات المستخدمة ويمثل نقلة نوعية في مجال تدريب العاملين على القيادة في ساحة الطيران، حيث يحاكي الجهاز قيادة السيارات والمعدات في ظروف مطابقة تماماً للواقع الافتراضي في ساحة الطيران بمطار الملك خالد؛ الأمر الذي من شأنه أن يسهم في تأكيد جاهزية المتقدمين للحصول على رخصة القيادة الخاصة بساحة الطيران.
ويتكون جهاز (محاكاة القيادة) من كافة الأجزاء التي تتكون منها السيارة الحقيقية مثل كرسي القيادة، مقود السيارة، لوحة التحكم، مفتاح التشغيل، وحزام الأمان، ويتيح جهاز (محاكاة القيادة) للمدرب إجراء اختبارات للتأكد من مستوى كفاءة النظر المطلوبة لدى المتدرب وقدرته على التمييز بين الألوان والتعامل مع حالات الوقوف المفاجئ وغيرها، كما يحاط المتدرب بشاشات ويحاكي عدداً كبيراً من السيناريوهات التي قد يتعرض لها داخل ساحة الطيران -باللغتين العربية والإنجليزية- حسب طبيعة عمله، بما في ذلك التعامل عند حالات الطوارئ، وتعريف المتدربين على قوانين السلامة الضرورية، كما يعطي الجهاز تعليماته للمتدرب بشكل تفاعلي ويوفر تغذية راجعة لمستوى القيادة وتوضيح للأخطاء التي ارتكبها، وعرض نتائج الاختبارات بكل دقة، كما يمكن الجهاز المتدرب من ممارسة القيادة في ظروف جوية مختلفة من أجواء ماطرة مثل الضباب أو الغبار، وكيفية التصرف السليم في مثل هذه الأجواء.
كما ذكرت "مطارات الرياض" بأن التدريب على هذا الجهاز يأتي كمرحلة ثانية بعد مرحلة التدريب النظري واجتيازها، وتهدف من خلالها إلى رفع مستوى السلامة والحد من المخاطر في ساحة الطيران للمتدربين، كما ستساهم في رفع كفاءة اختبارات استخراج تصريح قيادة السيارات والمعدات داخل ساحة الطيران.
إلى هذا سيمكن النظام محققي السلامة الاستفادة منه عند التحقيق مع المخالفين والوقوف على الأسباب والعوامل المساعدة في وقوع الحادث، وكذلك تدريب المخالفين والتأكد من عدم تكرار هذه المخالفة في المستقبل.