أوضحت المتخصصة في تدريب القيادات "سارة بنت سعدي السلمي"، أن يوم التأسيس السعودي هو ذكرى تأسيس الدولة السعودية، ويوافق 22 فبراير من كل عام، اليوم الذي تم فيه تأسيس الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود، رحمه الله، ويرمز إلى العمق التاريخي والحضاري والثقافي لهذا الوطن العظيم، ويهدف الاحتفال بهذه المناسبة الغالية إلى الاعتزاز بما أرستْه الدولة السعودية من أمن وأمان واعتزاز، وارتباط بين المواطنين وقادتهم.
وقالت "السلمي" لـ"سبق": إن الاحتفال بذكرى تأسيس المملكة يأتي وسط العديد من البرامج والمبادرات النوعية التي أطلقتْها حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة رشيدة، فتحوّلت الأحلام في هذا الكيان العظيم إلى واقع تترجمه لغة الأرقام والحقائق التي تتجسّد على أرض الواقع في مشاريع تنموية، واقتصادية، ومالية تحت مظلّة رؤية 2030، وفي عهد مليء "بالتنمية والازدهار".
وزادت: لقد تعاظمت مكانة المملكة السياسية من خلال حرصها على هويتها الوطنية، واعتزازها بثوابتها، والعمل المستدام على التطوير في مجالات تنموية هامة، وخاصة في مجال "الاستثمار وتنمية القطاع الخاص"، وتحقيق مستهدفات الرؤية وتحويلها إلى واقع ملموس للمواطن والمقيم على حدّ سواء، وأدرك العالم أن "السعودية العظمى" هي أعظم قصة نجاح في القرن 21 من خلال البرامج النوعية التي تم إطلاقها في كافة الوزارات والقطاعات الحيوية المهمة.
وبيّنت "السلمي" أنه تمت إعادة هيكلة بعض البرامج لتحقيق الرؤية على أكمل وجه وتعميق الأثر التاريخي، وإشراك "القطاع الخاص" في رحلة التحول لإحداث النقلة النوعية التي نطمح لها جميعًا في وطن العطاء، وقد تم التركيز على مجموعة من الأولويات التي عملت على تحويل المملكة لتكون دولة رائدة تقف في مصافّ "أفضل دول العالم"؛ مثل: تمكين القطاع الخاص، وتحقيق التميز الحكومي، وتطوير الشراكات الاقتصادية، ودعم التحول الرقمي، وتهيئة البيئة الممكنة للقطاع العام، والخاص، وغير الربحي.
وأكدت أنه بجهود جبارة من الوزارات وفي كافة قطاعات الدولة المختلفة؛ نجحت العديد من المبادرات في تحقيق مستهدفات الرؤية؛ مثل: مبادرة "دعم وتطوير أعمال الرقابة المالية" التي أطلقتها وزارة المالية، وتهدف هذه المبادرة إلى تحقيق أهداف المملكة 2030 في تعزيز فاعلية التخطيط المالي، وكفاءة الإنفاق الحكومي، وتعزيز الشفافية في جميع القطاعات الحكومية، وتحسين أداء الجهات الحكومية، وتعزيز مكانة المملكة إقليميًّا ودوليًّا للارتقاء بالأداء العام من خلال تحسين كفاءة وفاعلية أنظمة الرقابة الداخلية، وإدارة الموارد المالية بفاعلية في الجهات المستهدفة.
وأردفت: أن المملكة حرصت على تماسك الأسرة السعودية؛ فانطلقت مبادرة "مراكز تنفيذ أحكام الحضانة والزيارة" من وزارة العدل؛ للتأكيد على التيسير على المواطنين والمقيمين، وإنشاء مراكز خاصة لتنفيذ أحكام الحضانة والزيارة؛ تعزيزًا لحماية حقوق الطفل والمرأة، وحفظًا لخصوصية الأسرة وتماسكها، وضمان بيئة مناسبة وملائمة لأفراد العائلة.
وأضافت "السلمي": أن مبادرة "ريادي" انطلقت من وزارة التعليم سعيًا للتثقيف بريادة الأعمال والاستثمار في التعليم العام والجامعي لتصبّ في سياق الوزارة لتجويد مخرجات التعليم، ولمواكبة رؤية المملكة الوطنية الطموحة 2030، وترتبط أهداف مبادرة "ريادي" بأهداف التنمية المستدامة لتحقيق نمو اقتصادي مستدام شامل وعادل، إضافة إلى مبادرة جذب الاستثمارات الخاصة التي تستهدف رفع مشاركة القطاع الأهلي في التعليم، وبناء مخطط استراتيجي شامل للمدارس بالمملكة العربية السعودية.
وقالت: إن مبادرة "تطوير برامج الحضانات ورياض الأطفال" تعلب دورًا في دعم القطاع الخاص لتطوير التعليم برياض الأطفال، وتركز مبادرة "تحسين وسائل السلامة في المدارس" على توعية الطلاب بتدابير السلامة بمحيط المدرسة، وإيجاد كادر تعليمي مؤهل لإدارة السلامة المدرسية.
واختتمت بأن السعودية استطاعت أن تكون الأولى عالميًّا في إصلاحات بيئة الأعمال؛ فحصلت على المرتبة الثالثة في مؤشر حماية أقلية المستثمرين، موضحة أن رؤيتنا الطموحة تسعى لتمكين عقول الإبداع والابتكار والطاقات الشغوفة لتصبح بلادنا بيئة خصبة للاقتصاد المعرفي مع ترسيخ قيم العطاء والرحمة والتعاون والتأكيد على المواطنة المسؤولة؛ فهنيئًا لنا بهذا الشعب العظيم، وهنيئًا لنا بهذا الوطن العظيم، ومعًا تجمعنا فرحة وطن.