تستعد الجمعية السعودية الخيرية لمرض ألزهايمر لإطلاق حملتها التوعوية، بعنوان "أحتاجك"؛ تزامنًا مع الشهر العالمي لألزهايمر، الذي يصادف 25 سبتمبر كل عام.
وقد أكملت الجمعية استعداداتها اللازمة لإطلاق الحملة، بمختلف مناطق المملكة، بالتعاون مع وزارة الصحة، وأمانات المناطق والوزارات والمنشآت الحكومية والمؤسسات غير الربحية والقطاع الخاص والعام والشركات والبنوك.
وأوضحت الجمعية، في بيان أصدرته، اليوم الأحد، بهذه المناسبة أن "حملة "أحتاجك"، هي رسالة مريض ألزهايمر لنا جميعًا، كمقدمي رعاية، وفاعلين للخير، والمجتمع كافة، في رحلته مع المرض وتحدياته، أحتاجك للاهتمام بي، ورعايتي، وتحسين جودة حياتي، وأحتاجك لتغطية احتياجاتي، وأحتاجك لخلق مجتمع واعٍ، وراعٍ بمرض ألزهايمر، وأمل أكبر وقادم في مستجدات الوقاية والتشخيص والعلاج والعلم الحديث".
وأكدت الجمعية أهمية رفع الوعي وسط المجتمع بمرض ألزهايمر؛ حيث يُعتبر الخطوة الأولى في خلق الأثر الاجتماعي وخدمة الأشخاص المصابين بمرض ألزهايمر ومقدمي الرعاية، لذا نهدف من خلال حملة الشهر العالمي للزهايمر إلى زيادة الوعي عن المرض، بمشاركة كل الجهات في كل أنحاء العالم؛ لتحقيق الشمولية وإمكانية الوصول مي الرعاية وتحسين جودة حياتهم وفقًا للأشخاص المرضى، ولما تطمح له المملكة العربية السعودية في رؤية 2030، إلى جانب أخذ زمام المبادرة في تمكين مقدمي الرعاية وأهالي المصابين من خلال إشراك القطاع الخاص في رفع الوعي بهذه القضية.
وفي ذات الإطار، ستطرح الجمعية السعودية الخيرية لمرض ألزهايمر، العديد من الجلسات العلمية خلال هذا الشهر، وستعلن عنها في مواقع التواصل الاجتماعي للجمعية.
ويناقش نخبة من الأطباء في الجلسات، مستجدات العلاج والأدوية والتشخيص في آخر العلم الحديث لقضية مرض ألزهايمر.
يُذكر أن إحصائيات الخرف مرض ألزهايمر عالميًا، يتحول إلى جائحة؛ حيث يعاني 50 مليون شخص حاليًا من الخرف، وبحلول العام 2050م، سيزداد إلى 140 مليونًا، ويوجد نحو عشرة ملايين مريض يصاب بالخرف في شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
ويُعد الانتشار المتوقع للإصابة بالخرف في الشرق الأوسط، من بين أعلى المعدلات، وله تأثير وعبء اقتصادي يكلف نحو 17 تريليون دولار، بحلول العام 2050م، ومن الضروري إيجاد علاج، أو إضافة إجراءات وقائية للحد من الخرف/ مرض ألزهايمر.